لم تنته احتفالات مشجعي الوداد مساء الأربعاء الماضي والتي تميزت بترديد شعارات فصيل "وينيرز" والزغاريد وإشعال الشهب الاصطناعية، بل وصلت حد إطلاق وعود تظهر مدى الارتباط الكبير لهؤلاء المشجعين بفريقهم. وعود تفنن فيها محبو هذا الفريق، الذي يحتفل هذه السنة بذكرى تأسيسه الثمانين، بين من قرر إعداد 19 "قصعة كسكس" احتفالا باللقب 19 وبين من وعد بذبح عجل وأكباش وسط الحي الذي يسكنه، واعدا بإحضار لاعب أو لاعبين يتكلفان بالنحر. المشجع الذي قرر إعداد 19 "قصعة" قرر أيضا أن يتم تناولها في الشارع العام وأن يحضرها الجميع بغض النظر عن انتمائهم. وبالنسبة إليه فإن الرقم "19" هو الأهم إذ يعتبره إنهاء للجدل القائم حول عدد الألقاب، إذ بالنسبة إليه جوابا على المشككين في عدد بطولات الوداد. وخلال السنوات الماضية، ظل نحر العجول والأكباش هي الطريقة التي يعبر بها المحبون عن فرحتهم أما الآن فأصبح البعض يتفنن في التعبير عن ذلك العشق. ومنذ اقتراب إعلان الفريق بطلا بدأ عدد من محبي الفريق في أحياء عين الشق والألفة وعين السبع والمدينة القديمة، في التهييء للاحتفالات. وعاش محبو الوداد، الأربعاء الماضي، ليلة بيضاء بكورنيش عين الذئاب بالبيضاء، إذ مباشرة بعد إعلان الحكم خالد النوني، نهاية مباراة الوداد وأولمبيك آسفي، بدأ المشجعون في التوافد على كورنيش عين الذئاب للاحتفال بلقب البطولة. نساء وشباب وأطفال، قصدوا كورنيش عين الذئاب دونما اتفاق مسبق، والهدف التعبير عن الفرحة لمناسبة فوز الوداد بلقب البطولة الوطنية. وظل المشجعون يرددون الشعارات والأغاني إلى منتصف الليل، تحت حراسة أمنية مشددة خصوصا فرقة الدراجين الذين قاموا بعمل كبير وظلوا يقطعون الكورنيش جيئة وذهابا.