تألق الجيش في الجولات الأخيرة بالبطولة الاحترافية، وبات من الأندية التي دخلت بقوة للمنافسة على اللقب المحلي. ويحتل الفريق العسكري المركز الخامس برصيد 36 نقطة. ورغم البداية المتعثرة للجيش في البطولة، إلا أنه استطاع أن يفاجئ الجميع، ويرتقي في الترتيب جولة بعد أخرى. أهم العوامل التي ساهمت في استعادة الجيش لتوهجه: بصمة العامري نجح المدرب عزيز العامري في وضع بصمته بنادي الجيش، منذ حلَ بديلا للمدرب عبدالمالك العزيز، أسلوب العامري الاستعراضي بدأ يظهر دورة بعد أخرى، واستطاع أن يسجل به أفضل النتائج. وسجل الجيش منذ بداية مرحلة الإياب، 5 انتصارات و 3 تعادلات، في إشارة إلى الصعود القوي للجيش. ولم يقتصر عمل العامري على ما هو تكتيكي وفني، بل تعداه إلى ما هو نفسي، حيث اشتغل كثيرا على هذا الجانب، واستطاع إعادة الثقة للاعبين، الذين تعرضوا لضغط كبيرة في مرحلة الذهاب، بسبب النتائج السلبية. تالق اللاعبين نجح مجموعة من اللاعبين في خطف الأضواء وباتوا يشكلون نجوم الفريق، حيث استطاع العامري بتجربته أن يوقع على ميلاد نجوم جديدة بالجيش، ومنحهم الفرصة من أجل التألق، وهم الذين كانوا احتياطيين في بداية الموسم. ويبقى محمد كمال من أبرز هؤلاء، حيث يعد حاليا من أبرز لاعبي الدوري، إلى جانب مصطفى اليوسفي وأيوب عملود وتوفيق إجروتن، والذين ساهموا في قيادة الجيش إلى الواجهة والتألق في الدوري. إدارة غير متعجلة منحت إدارة الجيش كل الفرص للمدرب عزيز العامري، بعد تعاقده مع الفريق العسكري خلفا لعزيز عبدالمالك، فرغم أن البداية لم تكمن ناجحة للعامري، إلا أن مجلس الإدارة لم يستعجل النتائج، ومنحه كل الوقت ليشتغل في أريحية ودون ضغط. كما وضعت إدارة الفريق سيولة مالية من أجل القيام بانتدابات جديدة، في فترة الانتقالات الشتوية، وفق ما طالب به العامري، من أجل ملأ الفراغات التي تشكو منها بعض المراكز، فساهم أيضا اللاعبون الجدد في منح الإضافة للفريق، وظهرت النتائج منذ بداية مرحلة الإياب.