ديسابر وبخلاف المدرب السابق جون توشاك، يغيّر في تشكيلة المباريات، ويضع كل لاعب في الاختبار قبل الحكم عليه، إذ منذ أن أصبح مسؤولا عن القيادة الفنية للفريق البيضاوي بدلا من توشاك، آثر منح الفرص لجميع اللاعبين قبل الحكم على مستواهم. وراهن ديسابر على خلق المنافسة بين اللاعبين، الذين باتوا مجبرين لمضاعفة الجهود سواء في التدريبات أو المباريات، لتأكيد أحقيتهم بكسب الرسمية، علما أن الوداد يملك العديد من العناصر الجيدة، بدليل أن الجهاز الفني يملك اختيارات كثيرة في كل مركز، بدليل تألق مجموعة من اللاعبين كالحارس بدر بن عاشور الذي لعب بديلا للحارس زهير العروبي في مباراة الكلاسيكو أمام الجيش، وأشرف بن شرقي الذي تألق أيضا في نفس المباراة. وقد كانت البداية الإيجابية للوداد في الدوري المغربي نتيجة ,حسن تعامل ديسابر مع المباريات وكذلك مع اللاعبين، ونجاجه أيضا في خلق منافسة شرسة بين اللاعبين، حيث كان لها تأثير إيجابي على مستوى الفريق. ويبقى من ضحايا المنافسة التي اشتدت مع مجيء ديسابر، الفتى المدلل للفريق رضى هجهوج الذي فقد رسميته، وهو الذي كان منذ الموسم الماضي، واحدا من أبرز اللاعبين وقائد جبهة الهجوم، لكن تألق الوافد الجديد ويليام جيبور وكذلك أشرف بن شرقي، والعودة القوية لفابريس أونداما، جعلته يتوارى عن الأنظار ويبقى على دكة البدلاء الاحتياط. الضحية الثانية كان هو النيجيري شيكاتارا، الذي سبقته هالة قبل التحاقه بالفريق البيضاوي، إذ كان يُعوَل عليه كواحد من أبرز المهاجمين، لكن سرعان ما تراجع إلى الخلف وبات هو الآخر ملازما للاحتياط، بدليل أن ديسابر لم يعد مقتنعا بأدائه ويسعى للتخلص منه. ياسين كوردي المدافع الأيسر، خرج من مفكرة ديسابر بعد تراجع مستواه، رغم أنه كان رسميا منذ استقدامه من الجيش قبل موسمين، وبات مدرب الوداد يعتمد أكثر على أنس المرابط أو فهد أكتاو. المنافسة أيضا مشتعلة في الخط الدفاعي بين يوسف رابح وأمين عطوشي والسنغالي مرتضى فال، ويسعى كل لاعب تقديم أفضل المستويات، كلما سنحت له الفرصة.