يعيش بيت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على صفيح ساخن بسبب الهزيمة أمام منتخب تانزانيا، إذ أن أعضاء بعينهم تواروا إلى الخلف وتقمصوا دور المتفرج ليصبح الرئيس وحده في مواجهة العاصفة وإن كانت بعض الأخبار تؤكد بأن المكتب الجامعي سيجتمع قريبا لمناقشة أسباب الهزيمة واتخاذ ما يلزم من قرارات. رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري غاضب من هذه الهزيمة وهو الذي وفر كل الظروف للفريق الوطني باعتباره رئيسا للجنة المنتخبات الوطنية وسيتخذ ما يلزم من قرارات لإطفاء غضب الشارع. وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة لموقع جريدة النخبة أن الفهري، قد قرّر الاستغناء عن مستشاره كريم عالم بسبب ما اعتبره خذلانا تعرض له من طرف بعض مستشاريه.. مضيفة أن عالم حاول استفسار الرئيس عن حقيقة ماجرى تداوله بوسائل الإعلام بخصوص إقالة بعض المستشارين إلا أن الفهري لم يرد على اتصالات مستشاره. هذا وقد أشارت نفس المصادر إلى الفاسي الفهري يتجه لإحداث تغييرات جوهرية في مكتبه المسير، خلال الجمع العام المرتقب عقده في نهاية الأسبوع الأخير من شهر أبريل الجاري، بمقر الجامعة الجديد بحي الرياض في العاصمة الرباط. وأكدت المصادر ذاتها أن أعضاء جامعيين وبتنسيق مع الفهري يكثفون من إتصالاتهم مع رؤساء الأندية الوطنية من أجل ضمهم للمكتب الجامعي الجديد، لتعويض الرحيل المرتقب لمجموعة من الأعضاء الذين لم يقدموا الإضافة المرجوة للجامعة، مشيرة إلى أن أحمد غيبي والبشير مصدق وعبد الإله أكرم سيواصلون مهامهم ضمن المكتب الجامعي الجديد، الذي من المتوقع أن يرأسه على الفاسي الفهري لرغبته في الترشح لولاية ثانية. وأضافت مصادرنا أن الفهرى يعتزم تعزيز طاقم فريق عمله الجديد بلاعبين دوليين سابقين حاصلين على الكرة الذهبية الإفريقية، ويتعلق الامر بكل من أحمد فرس ومحمد التيمومي وبادو الزاكي ومصطفى حجي. فمن يسير الجهاز الكروي الأول في المغرب ؟ .. ومن يختفي وراء ستار النكسات ؟ .. ومن يقف وراء كل هذه الأمور يا ترى ؟ .. كلها أسئلة تراود الصغير قبل الكبير، خاصة ونحن نعيش أجواء كئيبة مليئة بالنكسات..