قاد المغربي الدولي عبدالعزيز برادة فريقه خيتافي لتحقيق فوزاً ثميناً للغاية على ريال مدريد بنتيجة 2-1 في المباراة التي جمعت بين الفريقين ضمن منافسات الأسبوع الثاني من المسابقة على ملعب ألفونسو بيريز.والأكيد أن كلام مورينيو عن برادة ومدحه له لم يأت عن فراغ بل ان نظرة مورينيو لبرادة كانت نظرة العارف والخبير ..ولم يجد برادة بدا سوى ترجمة كلام مورينيو على أرض الواقع.. قلب نادي خيطافي جميع التوقعات ، وتكمن من هزم ريال مدريد في ملعب ب2ء1 ، وذلك في لقاء عرف تسجيل عبد العزيز برادة لهدف الانتصار . الدولي المغربي كان له حديث بعد اللقاء خلال الندوة الصحفية ، حيث تحدث عن هدفه ، وعن الثقة التي يمنحها له مدربه لويس غارسيا بلاتزا ، كما اهدى الهدف الذي احرزه الى اصدقاءه . فبخصوص الانتصار امام النادي الملكي ، قال : ” انها فرحة كبيرة ان تهزم افضل فريق في العالم ، وسنستغل جيدا هذا الاسبوع . المجموعة سعيدة جدا لاننا قمنا بواجبنا ، واخذنا الثلاث نقط . “ وفيما يتعلق بهدفه امام الحارس العملاق كاسياس ، اكد : ” انه شعور مختلف ان تسجل على ريال مدريد ، لانه فريق احبه ، وهو الافضل في العالم مع برشلونة . هذا بالاضافة الى ان احراز هدف في الميدان ، وكسب النقط الثلاث ، يجعلك سعيدا للغاية . “ برادة اهدى هدفه لاعز اصدقاءه كما اوضح : ” لقد حدث شيء خاص لاعز اصدقائي حديثا ، وهي انه والدته قد توفيت قبل اسابيع قليلة ، ولذلك فانا اهدي الهدف له . “ عبد العزيز شكر كثيرا مدربه لويس غراسيا بلازا على الثقة التي يضعها به دائما : ” فيما بين الشوطين ، وبعد الجولة الاولى ، قال لي بانني كنت خجولا ، وهذا صحيح لانني بدأت المباراة بشكل سيء ، لكن عندما تحدثت الى المدرب ، والذي يمنحني الثقة دائما ، غيرت ادائي . انا جد مدين له ، لانه يعطيني الثقة دائما واستغل خيتافي خطأ جوزيه مورينيو المدير الفني للريال بسحب لاعب الوسط لاسانا ديارا وتعزيز الهجوم بالمهاجم كريم بنزيمة بجانب هيجواين عقب التعادل 1-1 الأمر الذي استغله جيداً الفريق صاحب الأرض ونجح من خلاله عبدالعزيز برادة في تسجيل الهدف الثاني لفريقه ليلحق بالريال الهزيمة الأولى في الليجا هذا الموسم. وكان الريال قد بدأ الموسم بتعادل في الليجا مع فالنسيا 1-1، ثم الخسارة في كلاسيكو السوبر الأسباني أمام البارسا في كامب نو بنتيجة 3-2، ومن ثم الخسارة من خيتافي ليتوقف رصيده عند نقطة وحيدة بينما ارتفع رصيد رفاق برادة للنقطة رقم ثلاثة. وقام حكم المباراة بطرد فابيو كوينتراو وهو على مقاعد البدلاء بسبب الاعتراض مشهراً له البطاقة الحمراء. دفع جوزيه موينيو بتشكيل متوازن واضعاً في حساباته كلاسيكو الإياب على كأس السوبر الأسباني أمام برشلونة الأربعاء المقبل، حيث اتبع أسلوبه المعتاد 4-2-3-1 معتمدا على الرباعي ألبيول وراموس وأربيلو ومارسيلو (بديلاً لكوينتراو)، وفي الوسط تشابي الونسو ولاسانا ديارا (بدلاً من خضيرة) وفي المقدمة دي ماريا وأوزيل وكريستيانو رونالدو، يدعمون رأس الحربة الوحيد جونزالو هيجواين. أما لويس جارسيا مدرب خيتافي فالتزم بنفس الأسلوب الخططي، معتمداً على قدرات المهاجم ميكو في خط الهجوم، وخلفه الثلاثي المغربي عبد العزيز برادة ولافيتا وكاسترو، وفي الوسط تشابي توريس وميكيل. لم يقدم الريال الأداء المرجو منه ولكنه حقق المراد في الشوط الأول بالتقدم بهدف عبر مهاجمه جونزالو هيجواين على ملعب صعب في مستهل مباريات الليجا، حيث اعتمد الفريق الملكي على الاختراقات من العمق الدفاعي من خلال تمريرات دي ماريا وأوزيل وكريستيانو للأرجنتيني الخطير هيجواين. اعتمد خيتافي على الهجمات المرتدة مستغلاً الاندفاع الهجومي للميرينجي، ولكن اللمسات الأخيرة كانت مفقودة لتصب في الأخير في مصحلة دفاع ريال مدريد، وقدم المغربي برادة مردوداً طيباً في الجبهة اليسرى ولكنه لم يجد العون المناسب لتكليل هجمات أصحاب الأرض بالنجاح. وأضاع مسعود أوزيل كرة غير معقولة حينما نفذ جملة تكتيكية مع كريستيانو الذي مهد له الكرة في وضع انفراد تام أمام المرمى الخالي ولكن الألماني سدد الكرة بغرابة شديدة في العارضة لتضيع أخطر فرصة في اللقاء على رفاق جوزيه مورينيو. وبتمريرة سحرية من انخل دي ماريا وبمجهود رائع من هيجواين تمكن المهاجم الأرجنتيني من اختراق منطقة الجزاء والمرور من مدافع خيتافي والحارس وتسديد الكرة في الشباك في الدقيقة 28. مع بداية الشوط الثاني، كثف خيتافي من هجماته في محاولة لإدراك التعادل وبالفعل تمكن من تسجيل هدف رائع عبر رأسية قوية من فاليرا على حدود منطقة الجزاء ارتطمت بالارض وتخطت الحارس إيكر كاسياس الذي بذل كل ما بوسعه لالتقاط الكرة ولكنه فشل ليعلن أصحاب الأرض عن التعادل 1-1. وعلى الفور، قرر مورينيو الدفع بمهاجمه البديل كريم بنزيمة على حساب ديارا ليدعم الهجوم ويفقد لاعباً وسط الملعب في الدقيقة 59. اندفع الريال للهجوم مستغلاً الكثافة العددية ونشاط بنزيمة الملحوظ ولكن خيتافي واصل استبساله أمام الطوفان الأبيض. كما اشترك كايخون بدلاً من مارسيلو. تمركز مدافعو خيتافي جيداً ولكنهم فشلوا في الاستحواذ على الكرة من أجل تهدئة إيقاع المباراة واستهلاك الوقت بطريقة شرعية ولجأوا للتشتيت الأمر الذي صب في مصلحة الريال الذي كان يستعيد كرته بسهولة بعد فقدانها. وفي غفلة دفاعية، شن خيتافي هجمة سريعة حيث انطلق كولونجا من الجانب الأيسر بسرعته واقترب من المنطقة ومرر للمغربي عبد العزيز برادة الذي تسلم كرته بمهارة وأطلق تصويبة رائعة في شباك الحارس إيكر كاسياس معلناً عن هدف التقدم. ازدادت سخونة المباراة بسبب تأخر الريال بهدف ورغبة خيتافي في الحفاظ على التقدم الثمين. عاب لاعبو الريال تسرعهم في إنهاء الهجمات وفقدوا السيطرة على خط الوسط الذي استغله خيتافي جيداً في تناقل الكرات والوصول لمرمى كاسياس في أكثر من مرة. استمر ضغط الريال ولكن دون جدوى ليطلق الحكم صافرته معلناً عن نهاية المباراة بفوز خيتافي.