كشف الاستماع ل"المناضل الأمازيغي" عمر اللوزي من طرف عناصر الشرطة القضائية بأمن الرباط عن زيف الادعاءات التي نشرها صبيحة يوم الأحد الماضي، وكان اللوزي قد زعم أن عناصر من مراقبة التراب الوطني اعتدت عليه وسرقت حقيبته التي تتضمن آلة تصوير وجهاز حاسوب مهم وذلك على خلفية لقائه بصحفي أمريكي. وقامت الشرطة القضائية باستدعائه قصد التحقيق معه بخصوص تصريحاته. واعترف بأنه ليلة السبت الأحد كان في حالة سكر بعد أن تناول كميات مهمة من "الشراب" في إحدى الحانات توجه بعدها إلى علبة ليلية. إلى هنا تبقى الأمور عادية، لكن اللوزي وبعدما دخل العلبة في حالة سكر طافح طلب من الجوق المنشط للسهرة أغنية أمازيغية، فلم يمانع الجوق على أساس أن يأخذ دوره لأن العديد من الزبناء، وخصوصا منهم مواظبين على ارتياد العلبة الليلية، طلبوا أغاني قبله، ومعروف أن الجوق ينتظر هذه الفرص لجمع كمية من المال نظير الأغاني التي يؤديها خصيصا لبعض الزبناء. عمر اللوزي لم يعجبه الحال وقام بتكسير قنينة بيرة، وحفاظا على أمن الزبناء قام حرس الملهى بإخراجه، وأثناء ذلك نسي حقيبته، وبعد الاستماع إليه والانتقال إلى الملهى وجدوا الحقيبة في الاستقبال وهي التي ادعى أنها سُرقت منه. ونفت ولاية أمن الرباط تعرض عمر اللوزي للعنف من طرف عناصر أمنية، كما ادعى أن مصالح الولاية "رفضت اتخاذ الإجراءات القانونية والمسطرية عندما حضر لديها لتقديم شكايته، وقامت بطرده من مقر مفوضية الشرطة ". وفندت الولاية في بلاغ لها مضمون مقال نشره أحد المواقع الإلكترونية "ينقل فيه خبر تعرضه للعنف من طرف عناصر أمنية، ويدعي أن مصالح ولاية الأمن بالرباط رفضت اتخاذ الإجراءات القانونية والمسطرية عندما حضر لديها لتقديم شكايته، وقامت بطرده من مقر مفوضية الشرطة كما يستشف من المقال". وأوضح البلاغ أنه " في حدود الساعة الواحدة صباحا من يوم الإثنين 02 دجنبر 2013، حضر أحد الأشخاص إلى مقر الديمومة التي كانت تؤمنها الدائرة 12 بالرباط وصرح بأنه تعرض للاعتداء من طرف أحد المستخدمين داخل مطعم يتواجد بوسط المدينة "، مضيفا أنه "لم يقدم معلومات عن هوية المعتدي المفترض واسم المطعم وموقعه بالضبط "، وأن المعني بالأمر "لم يقدم أية معطيات تفيد البحث في الوقت الذي اتسمت فيه تصريحاته بانعدام الانسجام إلى درجة التناقض بخصوص مكان الاعتداء الذي يدعيه". وأضاف المصدر ذاته أنه "على إثر الاستماع الأولي للمعني بالأمر من طرف ضابط المداومة، تم فتح بحث في الموضوع لاستجلاء حقيقة النازلة، حينها صرح بأن الغاية التي كانت وراء قدومه إلى مصلحة الديمومة هي فقط إشعار مصالح الأمن بواقعة الاعتداء المفترض، على أن يقوم بمراجعتها في ما بعد معززا بالمعلومات والمعطيات المفيدة للبحث وهو الأمر الذي لم يحصل" . وكان علي لمرابط قد تلقف الحكاية ونشرها بسرعة البرق على أنها مطاردة من قبل المخابرات، مما يبين زيف الادعاءات التي تنشرها بعض الجهات، وزيف الادعاءات السابقة لعلي لمرابط.