اعتبرت المؤسسة الملكية البريطانية "شاتهام هاوس" المقاربة التي اختارها المغرب بخصوص تسوية قضية الصحراء، والتي تقوم على أساس التنمية السوسيو اقتصادية، شيئا مهما وإيجابيا؛ كما حيت الحل الذي يقترحه المغرب للنزاع المفتعل بالصحراء. وقالت إن الملك محمد السادس أعطى نفسا جديدا لمخطط تنموي قوي بالصحراء بهدف خلق مناصب شغل، وضمان توزيع عادل للموارد، وتطوير جيد للبنيات التحتية، وكل ذلك بهدف تحسين وضعية حقوق الإنسان من خلال تنمية سوسيو اقتصادية. وفي تحليل لمديرة شؤون الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية، كلير سبنسر، التابعة للمؤسسة المذكورة، قالت إن الإدرادة التي أعلن عنها المغرب من أجل تحسين ظروف عيش السكان بالصحراء، تؤكد أن المطالب التي تم التعبير عنها في الصحراء ذات طبيعة اقتصادية واجتماعية وليست سياسية، مشيرة إلى أن مخططات التنمية الخاصة بالمنطقة ترمي إلى تحصين الشباب من التهديدات التي تحوم حول المنطقة. في هذا الصدد، دعت الباحثة إلى دعم المقاربة المغربية وإعطائها الاهتمام الذي تستحق، خاصة أن تجربة المملكة المغربية "متميزة" بالمقارنة مع بلدان "الربيع العربي"، حيث القضايا والمطالب السياسية تأتي في مقدمة المطالب، بينما المطالب السوسيو اقتصادية تأتي في المرتبة الثانية. وهذا ما يميز التجربة المغربية.