قفزت أثمنة عدد من أنواع الخضر والفواكه إلى مستويات وصفت بالقياسية، نتيجة ارتفاع تكلفة النقل. وقال مهنيون، إن الأثمنة ارتفعت بنسب تتراوح بين 20 و30 في المائة، خاصة في بعض الأنواع الموسمية، مثل البطاطس التي وصل سعرها في أسواق الجملة إلى ستة دراهم، وهو ما انعكس على ثمنها لدى الباعة بالتقسيط. وقالت المصادر إن تكلفة نقل الخضر سواء إلى سوق الجملة أو الباعة بالتقسيط سجلت ارتفاعا ملحوظا حيث بلغت بالنسبة للشاحنات 500 درهم، موضحة أن هذا الارتفاع إضافة إلى قلة العرض تسبب في رفع الأثمنة. وأضافت المصادر ذاتها أن ارتفاع الأسعار شمل أيضا اللحوم البيضاء والأسماك، حيث تم تسجيل زيادات بلغت بالنسبة للدجاج 30 في المائة مقارنة بسعرها في هذه الفترة من السنة. وكذبت وضعية السوق تطمينات الحكومة التي أكدت في وقت سابق أن اعتماد نظام المقايسة على المحروقات لن ينعكس على السوق الداخلية. وقالت المصادر إن النشاط الاقتصادي في المغرب يعتمد برمته على قطاع النقل، وبالتالي فإن أي زيادة في أثمنة المحروقات خاصة الغازوال يؤدي إلى زيادة تكاليف نقل البضائع، موضحة أن قطاع النقل الطرقي شهد بدوره زيادات وصلت في بعض المناطق إلى 20 درهما في تذكرة السفر. في سياق متصل، أبدى عدد من المهنيين تخوفهم من ارتفاع أثمنة أضاحي العيد وذلك على بعد أسبوعين من حلول عيد الأضحى. وقالت المصادر إن الأثمنة مرشحة للارتفاع بنسبة لن تقل عن 20 في المائة مقارنة بثمنها الأصلي، وهي نسبة ستضاف إلى تكلفة النقل، مشددة على أن الأثمنة ستزيد بما يقارب 300 درهم. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذا الوضع سينعكس سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين الذين يعانون كثيرا بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، مشددة على أن تكاليف نقل أضاحي العيد ستزيد عما كانت عليه، حيث لن تقل عن 500 درهم في المتوسط. وأوضحت المصادر ذاتها أن هذا الفارق سيؤديه المواطن العادي، في غياب أي مراقبة من قبل الجهات المختصة. وحذرت المصادر ذاتها مما قد يترتب على الوضعية الراهنة التي تتسم بالغموض، موضحة أن المساس بالقدرة الشرائية للمواطنين قد تكون له انعكاسات وخيمة مستقبلا، وحملت المصادر في الوقت نفسه الحكومة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع، خاصة في ظل تنامي المضاربات داخل الأسواق وغياب الجهات المسؤولة عن ضبط وضعية السوق. يذكر أن عيد الأضحى يشهد نشاطا تجاريا مكثفا، كما يشهد حركة تنقل واسعة وهو ما يستغله أرباب الحافلات من أجل الرفع من قيمة تذاكر السفر، حيث ترتفع في بعض الأوقات إلى الضعف.