حاصر 150 من بين المعطلين حاملي الشهادات العليا المنضوين في إطار مجموعة التنسيق الميداني، أول أمس الخميس بالرباط، فيلا رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بتجزئة الليمون، بعدما انطلقوا في مسيرة في الشارع العمومي بداية من ساحة جدة بالرباط مرورا بزنقة سوكارنو وشارع جون جوريس إلى أن وصلوا أمام منزل بنكيران مطالبين بحقهم في التشغيل. ورفعوا شعارات قوية ضد بنكيران طالبوا من خلالها برحيله معتبرين أنه لم ينجز شيئا خلال فترة توليه رئاسة الحكومة الحالية، حسب شعاراتهم، "عليك لامان عليك لامان لا حكومة لا برلمان"، "ما دار والوا يمشي فحالوا"، و"بنكيران سير فحالك الحكومة ماشي ديالك" و"بنكيران جاه السعار زاد لينا في الأسعار". ووصف المعطلون من مجموعة التنسيق الميداني بنكيران بنهجه سياسة إقصائية مست الطبقات الاجتماعية الفقيرة من خلال الزيادة في الأسعار ووقف التوظيف. ونددوا خلال محاصرتهم لمنزل بنكيران بقرارات الحكومة في المجال الاجتماعي ووقف التوظيف المباشر من خلال مرسوم الحكومة الذي يهدف إلى منع التوظيف إلا بالمرور عبر المباراة. كما طالب المعطلون بتوظيفهم ووضع حد لبطالتهم ومعاناتهم الإجتماعية محملين مسؤولية بطالتهم لحكومة بنكيران ولحزب العدالة والتنمية، واعتبروا أنه لم يقدم شيئا يذكر للشعب المغربي وأنه استغل ثقة الناخبين عبر تقديمه لبرنامج انتخابي مغربي تطرق فيه للرفع من الأجور الدينا ووعد بالعديد من الإصلاحات، في حين أن أول ما أقدمت عليه هذه الحكومة هو إجهازها على الطبقات المستضعفة بالعديد من الزيادات في المواد الاستهلاكية وعلى رأسها البنزين. وأكد المعطلون على أن نضالهم هو من أجل الكرامة وأنهم لن يتخلوا عن مطالبهم وحقهم في التشغيل من خلال التوظيف المباشر والإدماج المباشر في سلك الوظيفة العمومية، معتبرينه حقا مشروعا ومقدسا.