وجد المنعشون العقاريون بالدارالبيضاء الكبرى ضالتهم في نوع عقاري مربح وسريع الاتجار في عز الأزمة التي يعيشها قطاع العقار بسبب الركود وبطء التسويق في الأنواع العقارية التي اعتادوا الاستثمار فيها من قبيل عقارات شقق السكن الاجتماعي – الاقتصادي وشقق السكن الراقي والراقي الممتاز. وقالت مصادر موثوقة إن جل المنعشين العقاريين في الدارالبيضاء التجأوا إلى ضواحي العاصمة الاقتصادية لبناء فيلات على مقاس ورغبات بعض الزبناء وبكلفة مالية مناسبة لهذه الطبقة من الزبناء. وشددت المصادر على أن التهافت أصبح متبادلا بين المنعشين العقاريين وهؤلاء الزبناء على فيلات من مساحة ثلاثمائة (300) متر مربع وبسومة إجمالية لا تتعدى في الأقصى ثلاثة ملايين درهم أي ثلاثمائة مليون سنتيم وبمعدل مليون سنتيم للمتر المربع الواحد. ووفق ذات المصادر، فإن هذا النوع الجديد من العقار أصبح مشجعا للمنعشين العقاريين بدرجة أكبر خصوصا أن فيلا من هذا النوع لا تكلف إلا ما تكلفه شقة راقية وسط العاصمة الاقتصادية أو أقل حيث قلة الأراضي العقارية المعدة للسكن أساسا، مع ميزة إضافية يمكن اعتبارها قيمة مضافة وهي أن هذا النوع من الفيلات سريع التسويق إن لم يكن يتم تسويقه تحت الطلب وعلى المقاس كما تؤكد المصادر المذكورة. وحسب المصادر المذكورة، فإن الأزواج الميسورين حديثي دخول قفص الزوجية والأطر العليا والمتقاعدين وأصحاب المهن الحرة من موثقين وأطباء ومحامين وتجار وآخرين من ذوي الدخل المرتفع يشكلون غالبية زبناء هذا النوع الجديد من العقار الذي أصبح يستهويهم هروبا من صخب الدارالبيضاء وضوضائها. أما الجهات التي يوجد بها هذا النوع السكني فيتحدد إما على شريط الطريق الشاطئية في اتجاه دار بوعزة انطلاقا من "واد المرزك" مرورا ب"طماريس" إلى حدود شاطئ سيدي رحال وإما في بوسكورة بالقرب من غابتها وفي اتجاه مطار محمد الخامس. واستنادا إلى أحد الزبناء الذين امتلكوا فيلا من هذا النوع، فإن هذا العقار أصبح أكثر تحفيزا لذوي الدخل المرتفع والدخل المتوسط على حد سواء، مشددا على أن فيلا صغيرة من مساحة 300م مربع وبتصميم عصري لا يقل في بنائه عن ثلاث غرف وصالون بالإضافة إلى حديقة ومسبح ومرأب للسيارات وفي بعض الأحيان قاعة للرياضة، بالإضافة إلى القرب من الدارالبيضاء على مسافة خمس إلى عشر دقائق من وسط العاصمة الاقتصادية كلها محفزات مادية ولوجيستية أصبحت تستهوي العديد من المواطنين أكثر مما تستهويهم الشقق من العقار الراقي أو "نصف الراقي" وسط المدينة في أحيائها الراقية ك"فال فلوري" أو "راسينغ" أو "آنفا" التي يرتفع فيها ثمن المتر المربع الواحد فيها إلى أكثر من ثلاثين ألف درهم، علما أن هذا السكن أقرب في سعره.