تطورات جديدة من المنتظر أن يعرفها ملف ما أصبح يطلق عليه "ضحيتا البنج بسطات"، حيث أكدت مصادر مقربة من الضحيتين أن العائلتين تتوعدان بالتصعيد وتؤكد رفضها استلام جثة إحدى الضحيتين التي قضت نحبها بقسم العناية المركزة بمستشفى ابن رشد بالبيضاء، مشيرة إلى أنها تطالب وزير الصحة "الحسين الوردي" بالتدخل شخصيا لفتح تحقيق نزيه وشفاف بعيد عن المغالطات ومحاولات إقبار القضية. منعطف جديد انطلقت شراراته بدءًا من رفض تسلم جثة الضحية "ر. ن" التي تبلغ من العمر 36 سنة والتي كانت تشتغل كإطار بشركة الخطوط الجوية الملكية المغربية، التي قضت نحبها يوم السبت الماضي بقسم العناية المركزة بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، متأثرة بتداعيات عملية الولادة القيصرية التي أجريت بمصحة خاصة بمدينة سطات في وقت سابق رفقة ضحية ثانية هذه الأخيرة التي مازالت تصارع من أجل البقاء. وفي اتصال هاتفي أجرته "النهار المغربية" بقريب الضحية، أكد الأخير صحة الخبر محذرا بطي هذا الملف أو إقباره، ومستنكرا صمت وتجاهل الجهات الوصية على القطاع لنداءاتهم، مؤكدا في الوقت ذاته على أن عائلة الضحية ترفض تسلمها لجثة الضحية حتى يفتح تحقيق نزيه في الفاجعة واستلام التقارير الطبية وتدخل وزير الصحة. هذا ومازالت حالات الغضب والاستنكار تخيم على المشهد وتهيمن على الساحتين الوطنية والمحلية بمدينة سطات، وأصوات العشرات من ممثلي وممثلات الفعاليات السياسية والنقابية والجمعوية والحقوقية بالمدينة تصدح عالية مطالبة بفتح تحقيق نزيه وشفاف ومحذرة من إقبار ملف الضحيتين اللتين مازالت إحداهما تصارع من أجل البقاء، في الوقت الذي لبت فيه الأخرى نداء ربها. هذا في الوقت الذي مازالت تداعيات هذه القضية تلقي بظلالها على المشهد وتهيمن على الساحتين الوطنية والمحلية، وحناجر العشرات الغاضبين من ممثلي وممثلات الفعاليات السياسية والنقابية والجمعوية والحقوقية وعائلات وأقارب الضحيتين بمدينة سطات، تصدح أصواتها عالية مطالبة وبصوت واحد بالإفراج عن نتائج التحقيق في الملف، وكذا مطالبة الوزير الوصي على القطاع بصفته رئيس المكتب الوطني للمنتجات الصيدلية والطبية بإصدار بيان صحفي يوضح فيه نتائج ذلك تنويرا للرأي العام على حد تعبير المحتجين.