تخوض شغيلة التعليم إضراب وطنيا جديدا يومي 11 و 12 ماي مصحوباً بوقفات احتجاجية، وحسب مصدر من وزارة التعليم فإن عدد الاضرابات التي تم خوضها في التعليم منذ بداية السنة الجارية تجاوزت 25اضرابا موزعا بين مختلف النقابات والفئات التعليمية المختلفة مما يعكس حجم ضياع الزمن المدرسي ويهدد بسنة بيضاء يضاف اليها العشرات من الاضرابات الجهوية شهريا ولقد دعت الى إضراب يومي 11 و12ماي النقابات التعليمية الخمس، الفدرالية الديمقراطية للتعليم، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، الهيئة الوطنية للتعليم، النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي والمنظمة الديمقراطية للتعليم وحسب بيان مشترك للنقابات الخمس المذكورة فإن هذا الإضراب سيكون مصحوباً بوقفات احتجاجية، والتي عبرت عن رفضها لنتائج الحوار الاجتماعي وتمسكت بضرورة الاستفادة من ترقية استثنائية لكل المستوفين للشروط إلى غاية 13/12/2012 و ما قبل بأثر رجعي إداري و مالي. وتطالب النقابات المذكورة بإسقاط المخطط الاستعجالي و إقرار خارج السلم لجميع الفئات مع إحداث درجة جديدة خارج السلم. يأتي هذا الاضراب بعدما لم يمر على اخر اضراب وطني تم خوضه في قطاع التعليم سوى 13يوما حيث كانت شغيلة التعليم قد خاضت إضرابا وطنيا يومي الأربعاء 27 والخميس 28 أبريل، 2011 بقطاع التعليم المدرسي وموظفي التعليم العالي دعت اليه الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا و ش م ) والنقابة الوطنية للتعليم (ف د ش ) ، نتيجة ما أسمته في بيان لها صمت الوزارة الوصية وامتناعها لحد الآن عن تسوية القضايا التي التزمت بحلها مع تعطيل الحوار القطاعي ، وتطالب النقابات التي دعت إلى هذا الإضراب إلى التعجيل بإنصاف كافة الفئات المتضررة بالقطاع المدرسي. والاستجابة لمطالب موظفي التعليم العالي العاملين بالجامعات والإدارة المركزية والأحياء الجامعية ومراكز البحث. وجاء في بيان هذه النقابات أنها تابعت باهتمام كبير مراحل الحوار الاجتماعي بين المركزيات والحكومة وكلها أمل في أن يكون مناسبة تتجاوب فيها الحكومة بشكل فعلي وجدي مع انتظارات الشغيلة المغربية لتحسين حقيقي لمستوى عيشها وفتح آفاق مستقبلية مطمئنة أمامها ولقد ضيع المغرب ما يقارب 14مليون ساعة عمل منذ شهر يناير همت ما يقارب 300ألف رجل تعليم وهو مايساوي 14مليون ساعة عمل اذا اعتبرنا أن 150ألف فقط من رجال التعليم هم الذين شاركوا في هذه الاضرابات، وبالقيام بعملية حسابية عبر ضرب عدد رجال التعليم في عدد ساعات الإضرابات نكتشف أن ملايين من ساعات العمل ضاعت في خلال هذه السنة بسبب هذه الاضرابات . وتسببت هذه الإضرابات في توقف الدراسة بالأقسام طيلة هذه المدة وتعطل مجموعة من المرافق الإدارية لمؤسسات تعليمية ونيابات وأكاديميات التي يضرب موظفوها عن العمل. وينضاف إلى هذه الساعات الرسمية من التوقف عن العمل بسبب الاضرابات المعلن عنها من طرف النقابات ، اضرابات جهوية قدرت مصادر مطلعة مدتها بعشرات الأيام ،كما غابت فئات تعليمية اخرى لمدة طويلة عن الأقسام وعلى رأسها فئة المجازين والدكاترة الذين اعتصموا لعدة أسابيع أمام مقر وزارة التربية الوطنية. قبل ان تعمد الوزارة بعد ذلك الى تسوية ملفهم وفي هذا الإطار حطم شهر مارس الأرقام القياسية في الإضرابات وكان أهمها الإضراب الوطني الاحتجاجي بقطاع التعليم المدرسي يومي 29 و30 مارس الماضي، والذي دعت اليه النقابات التعليمية الخمس : الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، والمنظمة الديمقراطية للتعليم، والهيئة الوطنية للتعليم، والنقابة المستقلة للتعليم، والفدرالية الديمقراطية للتعليم والذي تسبب في شلل تام في التعليم وواكبه خروج العشرات من التلاميذ والأباء في مختلف المدن المغربية للاحتجاج عن غياب رجال التعليم عن أقسامهم. كما عرف شهر فبراير إضرابات مكثفة تجاوزت 4اضرابات حيث كانت النقابات التعليمية الثلاث : الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (إ و ش م)، والجامعة الحرة للتعليم (إ ع ش م)، والنقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) قد خاضت إضراب وطني احتجاجي بقطاعات التعليم المدرسي وموظفي التعليم العالي لمدة 48 ساعة يومي 09 و 10 فبرايرالماضي. كما خاضت الجامعة الوطنية للتعليم إضراب وطني أيام 8 و9 و10 فبراير 2011 بالتعليم المدرسي وإدارات التعليم العالي، ونظمت وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية بالرباط يوم الأربعاء 9 فبراير 2011 من الساعة 11 صباحا إلى الساعة، كما خاضت اللجنة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي حاملي الشهادات العليا فوجي 2008و2009 التابعة للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل اضراب وطني أيام 7و8و9و10فبراير 2011. وخلال شهر يناير خاض أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي حاملو الشهادات العليا فوج 2008 إضراب وطني يومي 7 و 8 يناير ووقفتين احتجاجيتين ممركزتين في 7 يناير.وتطالب هذه الفئة من الأساتذة بالتراجع الفوري عن رسائل الإلغاء التي توصل بها بعض الأساتذة الحاملين للشهادات العليا برسم سنة 2008، والإسراع بإرسال ما تبقى من رسائل تغيير الإطار سواء لما تبقى من فوج 2007 أو فوج 2008.