أسفرت جماعة العدل والإحسان من جديد عن وجهها الدموي بعد أن وعدت في البداية باحترام مقررات حركة 20 فبراير، وقد قام الناشط في الجماعة المتطرفة كريم القنبوحي بتهديد سعيد أوراي، العضو الناشط بحزب النهج الديمقراطي بالعرائش، بالتصفية الجسدية وذلك خلال وقفة تم تنظيمها يوم 11 من الشهر الجاري. وجاءت هذه التهديدات عقب الوقفة الاحتجاجية التي نظمت يوما أمام مقر بلدية العرائش من طرف مكونات اليسار بمعية بعض سكان المدينة القديمة بالعرائش الذين يقطنون ببنايات آيلة للسقوط، الشيء الذي أثار حيفظة أتباع العدل والإحسان، الذين اعتبروا أن نشطاء اليسار يستغلون هذا الملف للعب دور القيادة على حسابهم. وعلمنا من مصادر مطلعة أن مكونات اليسار (النهج الديمقراطي حزب الطليعة حزب اليسار الموحد حزب المؤتمر الوطني الاتحادي والبرنامج المرحلي) تخوض حاليا عدة مشاورات من أجل إصدار بلاغ ينددون فيه بممارسات أتباع جماعة العدل والإحسان. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحالات تؤجج المناخ المتشنج الذي يطبع علاقة جماعة العدل والإحسان مع اليسار الراديكالي في حركة 20 فبراير، وصلت حد وصف ناشطات حركة فبراير بالعاهرات حيث تعرض العديد منهن للتعنيف من طرف قياديين بارزين في جماعة العدل والإحسان. وليس التهديد بالقتل جديدا على جماعة العدل والإحسان وهي التي مارسته بالفعل، إذ لا يمكن أن تمسح جماعة العدل والإحسان من ذاكرة اليسار ومناضلي الحركة الطلابية أنها تقف وراء مقتل الطالب اليساري المعطي بوملي، ومقتل القيادي في فصيل النهج القاعدي الديمقراطي أيت الجيد بنعيسى. وبهذا الفعل الذي قام به كريم القنبوحي يكون قد أعاد للأذهان ذاكرة القتل، الذي مارسته الجماعة في تسعينات القرن الماضي.