رفض البرلمان الإسباني اليوم الأربعاء مقترح حجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء المحافظ ماريانو راخوي، الذي قدمه تحالف "أونيدوس بوديموس" (متحدون نستطيع) اليساري، الذي طرح رئيسه بابلو إجليسياس كمرشح لرئاسة الوزراء. وبعد نقاش دام يومين اثنين، حظي ترشيح إجليسياس بدعم 82 نائبا، ما يعتبر بعيدا للغاية عن الأغلبية المطلقة (المقدرة ب176)، التي يحتاجها لتولي هذا المنصب. وقوبل مقترح حجب الثقة برفض 170 صوتا، تعود إلى أعضاء الحزب الشعبي و"ثيودادوس" (مواطنون) وتكتلات أخرى صغيرة، بينما امتنع الاشتراكيون، الذي يمثلون التكتل الرئيسي للمعارضة، عن التصويت. وبرر التحالف اليساري اقتراع حجب الثقة بسبب قضايا الفساد والتمويل غير القانوني المحتمل الذي يؤثر على الحزب الشعبي الحاكم وسياساته الاجتماعية الاقتصادية. وينص الدستور الإسباني على أن البرلمان يمكنه حجب الثقة عن الحكومة ولكن هذا الأمر يتطلب دعم 176 من 350 نائبا في البرلمان كحد أدنى بينما يحظى تحالف (متحدون نستطيع) ب67 مقعدا. وكانت الجلسة الأولى من مقترح حجب الثقة قد عقدت أمس واستمرت لمدة 11 ساعة انهالت خلالها الاتهامات بالفساد على رئيس الحكومة وحزبه. ويعد هذا ثالث اقتراع لحجب الثقة في تاريخ الديمقراطية الإسبانية بعد إجرائين مماثلين في 1980 و1987 وقوبلا أيضا برفض أغلبية البرلمان.