رفض مجلس النواب الاسباني، الغرفة السفلى بالبرلمان، اليوم الأربعاء، ملتمس سحب الثقة الذي تقدم به تحالف أونيدوس بوديموس (اليسار الراديكالي) وحلفائه ضد حكومة الحزب الشعبي (يمين). وكانت فرص التصويت على هذا الملتمس، ضعيفة جدا، بعد أزيد من 16 ساعة من النقاش داخل قبة البرلمان، إذ صوت لصالحه 82 نائبا فقط، فيما صوت ضده 170 نائبا، وامتنع 79 آخرون عن التصويت. وامتنع نواب الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني عن التصويت، فيما صوت نواب حزب سيوددانس يمين وسط ضد هذا المقترح. وقال رئيس الحكومة الإسباني، ماريانو راخوي، عقب التصويت، أن رفض البرلمان لهذا المقترح يمثل رفضا للأحزاب المتطرفة والأفكار التي تمثلها، معربا عن سروره بالاستمرار في العمل على رأس الحكومة لما فيه خير الإسبان. وهذه هي ثالث مرة في تاريخ الديمقراطية الاسبانية التي تواجه فيها الحكومة ملتمسا لسحب الثقة، وانتقد الملتمس الأخير، الذي تقدم به حزب بوديموس، خاصة، قضايا الفساد الكثيرة المشتبه في المتورط فيها أعضاء من الحزب الحاكم. وكان تحالف اليسار الراديكالي قد اقترح زعيمه، بابلو اغليسياس، كمرشح لخلافة الرئيس الحالي للحكومة، المحافظ ماريانو راخوي، في حال نجاح هذا المسلسل التشريعي. وأكد حزب اليسار الراديكالي أن الهدف من هذه المبادرة هو بعث "رسالة واضحة" للمواطنين الإسبان على وجود "أمل" أمام "الحالة الاجتماعية الطارئة الحالية (بإسبانيا) الناجمة عن فساد الحزب الشعبي".