أعلم مكتب الاحصاء الأوروبي أوروستات بأن إسبانيا قد احتلت المركز الرابع على مستوى دول الاتحاد الأوروبي ال27 في منح جنسيتها للمهاجرين. و قد حصل على الجنسية الإسبانية سنة 2008 أزيد من 84 ألف مهاجر بزيادة طفيفة مقارنة مع سنة 2007 التي سجلت 71 ألف متجنس إسباني جديد. وقد منحت الجنسية الاسبانية بشكل أساسي إلى المهاجرين القادمين من دولة الإكوادور الذين تجنس منهم حوالي 25.536 ثم كلومبيا 15.408 فالمغرب 8.615 على الرغم من أن المغاربة يشكلون أكبر جالية من خارج دول الاتحاد الأوروبي حيث يبلغ عددهم أزيد من 750.000 مهاجر. وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي فقد اكتسب جنسية أحدى دول الاتحاد 696.000 شخص. وهو رقم يشكل تراجعا طفيفا مقارنة مع عدد 707.000 المسجل سنة 2007. وحسب الدول منحت فرنسا جنسيتها لأكبر عدد من المهاجرين حيث وصل عدد المجنسين فرنسيا 137.000، و تلت المملكة المتحدةفرنسا مسجلة رقم 129.000، ثم ألمانيا التي منحت جنسيتها 94.000 شخص. أما الدول الأوروبية التي منحت جنسيتها لأقل عدد من الأشخاص فهي الجمهورية التشيكية، إيرلاندا و الليكسومبورغ. وبالنسبة لأصول المهاجرين المجنسين فهي إفريقيا، بنسبة 29 بالمائة و دول أوروبية لاتنتمي للإتحاد، أما الجنسيات الأصلية فهي أساسا مغربية، تركية و إكوادورية. وهنا لا بد من أن نلاحظ بأنه إذا كان عدد المغاربة الذين حازوا جنسية أوروبية هو من أكبر الأعداد، فإن الفضل لا يعود إلى إسبانيا التي تضع عراقيل أمام تجنيس المغاربة، إقامة 10 سنوات مثلا مقابل سنتين لمواطني بعد دول أمريكا اللاتينية، ثم حرمان البعض منها بسبب انتماءات سياسية و دينية، و هو ما يجعل عدد المغاربة الذين يحوزون الجنسية الاسبانية لا يمثل حتى ثلث الحاصلين عليها من الإكوادور و نصف القادمين من كولومبيا رغم ان عدد المهاجرين المغاربة في إسبانيا يفوق بكثير عدد المهاجرين من هذه الجنسيات.