ذكرت صحيفة "LA VANGUARDIA" الإسبانية استنادا إلى مصادر من الشرطة المحلية الكاتالانية و المعروفة بإسم "لوس موسوس دي إيسيكوادرا"، أن الأخيرة اضطرت للتدخل لمنع زواج قسري بين مواطنة مغربية تحمل الجنسية الإسبانية و تبلغ من العمر 19 عاما بمواطن مغربي يبلغ من العمر 33 سنة، ومقيم في الديار الفرنسية. و تعود تفاصيل الواقعة إلى صيف السنة الماضية, حين استغلت العائلة فترة قضاء العطلة الصيفية بمدينة الناظور لإجبار ابنتها على الزواج من مغربي يقطن بالديار الفرنسية.
و بسبب تهديدها بتركها في المغرب دون وثائق، في حالة رفضها الزواج, اضطرت الفتاة لقبول هذا الارتباط حتى تتمكن من العودة لإسبانيا, لكن و مع اقتراب موعد الزواج و الذي كان مقررا عقده نهاية الأسبوع الماضي ببلدة "فيلانوفا إي لاجيلترو" بضواحي مدينة برشلونة, قررت الفتاة الهروب رفقة شقيقتها البالغة من العمر 16 عاما من منزل العائلة و التوجه صوب المديرية العامة لحماية الطفولة والشباب بمدينة برشلونة, و التي وضعت الأمر بين يدي الشرطة المحلية.
و بناءا على الوقائع السالفة الذكر, منعت السلطات الإسبانية هذا الزواج، وأصدرت أمرا قضائيا يقضي بمنع الأبوين المغربيين من الاقتراب من ابنتهما لمسافة تقل عن ألف متر، كما تتم متابعتهما، حاليا، بتهم العنف الأسري وإجبار ابنتهما على الزواج دون رغبتها، في حين تم وضع الفتاتين في مركز لحماية الطفولة والشباب.