أشارت العديد من التقارير نشرت نتائجها مؤخرا, من بينها تقرير اتحاد الجاليات المسلمة بإسبانيا و الهيئة المواطنة ضد الإسلاموفوبيا, إلى تضاعف الحوادث المتعلقة بظاهرة الإسلاموفوبيا في إسبانيا في العام 2016 مقارنة بالعام السابق, و حذرت ذات التقارير من أن الوضع بات "مقلقا" خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي. أمبارو سانشيز، رئيسة الهيئة المواطنة ضد الإسلاموفوبيا و هي منظمة غير حكومية، تأسست في العام 2011، لمحاربة و رصد كل ما يتعلق بظاهرة الإسلاموفوبيا بإسبانيا, دقت ناقوس الخطر و حذرت من أنه على الرغم من أن الاعتداءات على المسلمين "ليس لها تأثير كبير" فإنها من جهة ثانية تنتج و تؤسس لخطاب كراهية الإسلام و المسلمين.
ووفقا لأرقام التقارير السالفة الذكر، ففي العام 2016 ثم تسجيل 284 اعتداء ضد المسلمين، من بينها 81 ضد النساء, 57 ضد المساجد و 23 ضد الأطفال، 31 ضد اللاجئين و 34 ضد بعض النشطاء ممن يتصدون لهذه الظاهرة, من جانبه, أبرز إستيبان إيبارا، الأمين العام للهيئة المواطنة ضد الإسلاموفوبيا, الغياب المقلق لتشريعات ذات صلة بالموضوع كفيلة بمحاربة و الحد من الظاهرة, كما انتقد ما أسماه "تواطؤ المؤسسات الرسمية" حيث تخلو تقارير وزارة الداخلية الإسبانية حول جرائم الكراهية من أية إشارة إلى الاعتداءات على المسلمين على حد تعبيره.
و زاد بالقول، انه طلب من النيابة العامة متابعة كل الهجمات و الاعتداءات ضد الجالية المسلمة ومعاقبتها إداريا و مدنيا و ذلك باعتبار "ان الإسلاموفوبيا هي الممارسة الأكثر انتشارا كوجه من أوجه التعصب في اسبانيا" مؤكدا في الوقت نفسه أنه قد حان الوقت لتجاوز الصور النمطية التي تجعل كل المسلمين إرهابيين وأن الاسلام يعادل الحرب.
و حسب الجهات, تعد كل من أقاليم الأندلس وكاتالونيا وفالنسيا أكثر الجهات تسجيلا لحوادث الاعتداء على المسلمين.