يعد إسم خورخي باولو أغوستينو مينديز (49 عاما), مرادفا للنجاح و التألق و الشهرة في عالم كرة القدم, انتقل من العمل في الآيس كريم في بداية حياته العملية, إلى عبقري وكلاء الأعمال في عالم المستديرة, يمثل أكثر من 200 لاعب ربما تبلغ قيمتهم أكثر من 650 مليون يورو، يكسب الملايين في كل عام، برتغالي الجنسية, حقق اعترافاً فلكياً بقدراته في السوق الأوروبية حتى قبل أن يصل لعامه الأربعين. كان حلم خورخي مينديز أن يصبح لاعب كرة قدم ناجح, و قد تمكن من اللعب لفريق فيانينس البرتغالي من الدرجة الثالثة, كما لعب في ناديين آخرين بعيداً عن فيانينس وكان إحداهما قد ربطه بعقد لاعب إضافةً إلى مسوق للنادي في الوقت ذاته ومُنظم إعلاني لهم, و بالموازاة مع ذلك كان خورخي مينديز يجرب حظه في مجال الأعمال, حيث افتتح العديد من المحلات التجارية أولها لبيع الآيس كريم, ثم آخر لألعاب الفيديو و ملهى ليلي, لكن نجاحه الحقيقي و الباهر سيكون خارج الملاعب و داخل المكاتب المريحة و الفخمة لإدارة صفقات خيالية لانتقال الاعبين.
و جاءت نقطة التحول الكبيرة في حياة خورخي مينديز و التي ستمهد له الطريق لدخول عالم وكلاء أعمال لاعبي كرة القدم, حين التقى بحارس شاب يبلغ من العمر 22 عام فقط واسمه نونو اسبيريتو سانتو، وكان آنذاك حارساً لفيتوريا غيمارايش. وكان الحارس يريد الانضمام لبورتو زعيم الكرة البرتغالية ولكن التنافس بين الناديين حينها كان شرساً ما يعني أنه من غير المرجح التوصل الى اتفاق وهُنا تدخل خورخي مينديز الذي تربطه علاقات جيدة في إسبانيا ليُنهي أولى خطواته في هذا المجال ويُتم إنتقال اللاعب إلى ديبورتيفو لاكورونيا في عام 1996 و هي السنة التي أسس فيها شركته جاستيفوت لتبدأ بذلك مرحلة جديدة في حياة خورخي مينديز ستقوده إلى التربع على عرش سوق انتقالات الاعبين و تحقيق ثروة كبيرة من وراء ذلك حيث قدرت بعض المصادر أن إنتقالات اللاعبين جلبت له 1 مليار دولار، وهو ما يجعله أقوى وكيل لاعبين في العالم.
و في الوقت الراهن, يرتبط إسم خورخي مينديز كأشهر وكيل أعمال في عالم كرة القدم بأسماء لاعبين عالميين مثل نجم فريق ريال مدريد, كريستيانو رونالدو, المدرب جوزيه مورينيو بالإضافة إلى لائحة طويلة من الاعبين المتميزين على الصعيد الأوربي, و هو ما أهله ليكون أفضل وكيل اعمال في مجال كرة القدم سنة 2010 حسب مجلة جلوب سوكر.
و رغم بعض شبهات التهرب الضريبي التي رافقت الرجل إلا أن بصمته الخاصة تبقى واضحة في عالم المستديرة حيث يستحيل الحديث عن كرة القدم دون ذكر إسم خورخي مينديز.