كشف اختباران دوليان نتائج متضاربة حول أداء المدارس في الولاياتالمتحدة خلال العقدين الماضيين، ففي حين أظهر تقييم بيسا أن قسم تعلم الرياضيات حصل على أدنى درجات وكانت كل الأقسام راكدة، أوضح تقييم تيمز أن درجات الرياضيات تحسنت بشكل ملحوظ مع مرور الوقت، في الحين نفسه أوضح تقرير أن نتائج أميركا في هذين الاختبارين أقل من دول أخرى خاصة البلدان المتقدمة اقتصاديا في أوروبا وآسيا مثل سنغافورة. نتائج أبرز التقرير أن "الاختبارين مختلفان فيما يختبرانه، إلا أنهما مرتبطان ارتباطا وثيقا، فنتائج اختبار بيسا لم تجلب أخبارا عظيمة عن نظام التعليم الأميركي، وإن كان أظهر أن الولاياتالمتحدة تحوم حول المتوسط الدولي لتعلم القراءة والعلوم، فقد حققت في قسم تعلم الرياضيات أدنى درجات حتى الآن 470، وهو يمثل انخفاضا عن الاختبارين السابقين، لكن ذلك لا يختلف إحصائيا اختلافا كبيرا عن أول درجة على الإطلاق والتي حققتها عام 2003″، مشيرا إلى أن جميع درجات بيسا الأميركية بكل الأقسام كانت راكدة نسبيا على مدى تاريخ الاختبار. وأظهر التقرير أن "الولاياتالمتحدة في المقابل كانت تؤدي دائما أفضل في اختبار تيمز، حيث كانت نتائج الصف الرابع أكثر بكثير من المتوسط الدولي، مع تحسن درجات الرياضيات بشكل ملحوظ مع مرور الوقت، فبعد أن كان الرقم 518 عام 1995 ارتفع إلى 539 عام 2015، فيما ظلت درجات العلوم ثابتة حول 540، وبالنسبة للصف الثامن ارتفعت الدرجات في اختبار تيمز في الرياضيات من 492 إلى 518، وفي العلوم من 513 إلى 530". قدرات الطلاب جاء في تقرير نشره موقع brookings أن "برنامج تقييم الطلبة الدوليين "بيسا"، واتجاهات التقييم الدولي للرياضيات والعلوم "تيمز" سلطا الضوء على الاتجاهات في قدرات الطلاب الأميركيين مقارنة بالسنوات السابقة ونظرائهم الدوليين، ويغطي برنامج بيسا الذي تمت تجربته أول مرة عام 2000 مستويات تعلم القراءة والكتابة لدى التلاميذ الذين يبلغون من العمر 15 عاما في ثلاثة تخصصات القراءة والرياضيات التي تم اختبارها لأول مرة في عام 2003، والعلوم التي تم اختباره لأول مرة عام 2006." هذا "الاختبار الذي يعطى كل ثلاث سنوات يقيس مدى قدرة الطلاب على فهم المفاهيم التي تدرس في الفصول الدراسية وتطبيقها، لإيجاد حلول لمشاكل العالم الحقيقي. أما اختبار تيمس الذي يعود لعام 1995 فيختبر طلاب الصف الرابع والثامن كل أربع سنوات حول ما تعلموه في مناهج الرياضيات والعلوم، وكلا الاختبارين يقاسان بدرجة من 1000 بمتوسط 500، وانحراف معياري من 100، ومع ذلك فإن النطاق الحقيقي للقيم يكمن بين 300 و600". أميركا أقل أداء لفت التقرير إلى أن "الولاياتالمتحدة لا تزال أقل أداء بهذه الاختبارات من كثير من الدول خاصة البلدان المتقدمة اقتصاديا في أوروبا وآسيا، على سبيل المثال، كانت درجات تيمز لكل الأقسام في سنغافورة بين 44 و103 نقطة أي أعلى من الولاياتالمتحدة." وقام التقرير بذكر "التصنيفات التي تستند على تقييمات دولية بسيطة الفهم، ولكنها مضللة، فالباحثون فيها لا يستخدمون تحليلات إحصائية جادة في الاختبار، لكن وسائل الإعلام غالبا ما تستخدم الأرقام في العناوين الرئيسية، بينما تقدم محتوى قليلا، لذلك لا تقدم معلومات كافية عن السياسة التعليمية، لذلك يجب على صناع السياسات والعامة أن يحللوا بشكل وثيق الاتجاهات في كلا الاختبارين بحذر." برنامج تقييم الطلبة الدوليين PISA بدأ 2000 هذا البرنامج يقيم كل 3 سنوات مستويات تعلم القراءة والكتابة لدى التلاميذ بعمر 15 عاما في القراءة والرياضيات والعلوم. نتائجه: – الولاياتالمتحدة تحوم حول المتوسط الدولي لتعلم القراءة والعلوم – حققت في قسم تعلم الرياضيات أدنى درجات – جميع الدرجات الأميركية بكل الأقسام كانت راكدة اتجاهات التقييم الدولي للرياضيات والعلوم TIMSS بدأ 1995 يختبر كل 4 سنوات طلاب الصف الرابع والثامن حول ما تعلموه في مناهج الرياضيات والعلوم نتائجه – نتائج الصف الرابع أكثر بكثير من المتوسط الدولي – تحسن درجات الرياضيات بشكل ملحوظ مع مرور الوقت – ظلت درجات العلوم ثابتة – ارتفاع درجات الصف الثامن في الرياضيات والعلوم