أعلنت وزارة التربية الوطنية المغربية، اليوم الثلاثاء، أن جميع مدارس "محمد الفاتح" التابعة لجماعة فتح الله غولن المتهمة بالغٍهاب في تركيا، تم إغلاقها فعلياً في المملكة. وقالت الوزارة في بيان لها إنه "تبعا للقرار القاضي بإغلاق جميع المؤسسات التعليمية التابعة لمجموعة محمد الفاتح، فقد تم الإغلاق الفعلي لهذه المدراس في التاريخ المحدد سلفا"، وهو 5 فبراير. وأوضح البيان، أنه لضمان حق التلاميذ في التعلم، تم إعادة تسجيلهم بمختلف المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، بناء على اقتراح من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين (المكاتب الإدارية للتربية والتعليم)، ووفق رغبة أولياء أمورهم. كما أكد البيان، أن التلاميذ استأنفوا دراستهم "بشكل عادٍ وفي ظروف جيدة". وسبق أن قررت الداخلية المغربية، في 5 يناير المنصرم، إغلاق جميع المؤسسات التعليمية التابعة لجماعة "غولن"، الموجودة في عدد من مدن المملكة. وأوضحت الداخلية، في بيان لها آنذاك، أن عملية الإغلاق ستتم "خلال أجل أقصاه شهر واحد" من يوم صدور القرار. وذكر البيان أنه "على إثر التحريات التي قامت بها الجهات المختصة بشأن المؤسسات التعليمية التابعة للمجموعة، تبين أن هذه المؤسسات تجعل من الحقل التعليمي والتربوي مجالا خصبا للترويج لأيديولوجيا الجماعة ومؤسسها، ونشر نمط من الأفكار يتنافى مع مقومات المنظومة التربوية والدينية المغربية". وكان مسؤول في السفارة التركية لدى الرباط، قال، عقب فشل محاولة الانقلاب في تركيا منتصف يوليوز الماضي، إن سفارتهم زودت وزارة الخارجية المغربية بمعلومات حول مؤسسات "غولن" بالمملكة، آملا اتخاذ الإجراءات المناسبة بخصوص هذه المؤسسات. وتضم مدارس "محمد الفاتح"، 8 فروع لها في المغرب في مدن الدارالبيضاء، وطنجة، وفاس، وتطوان، والجديدة. وانطلقت هذه المدارس في المغرب منذ 1993 بمدينة طنجة، قبل أن تتوسع في المدن المغربية الأخرى، وكان مسؤولوها قد صرحوا في ديسمبر الماضي، أنهم يسعون إلى توسيع نشاطهم إلى مدن مغربية أخرى. وتدير جماعة "غولن"، المتورطة بمحاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة ضد الرئيس رجب طسب أردوغان، مؤسسات وهيئات في مجالات سياسية وثقافية وتجارية وتعليمية، في كافة أنحاء العالم.