توالت هذه الأيام ضربات الشرطة المغربية ضد شبكات الدعارة في مدينة مراكش التي كرست في الأشهر الأخيرة شهرتها كوجهة عالمية للسياحة الجنسية، حيث تمكنت الشرطة القضائية، مؤخرا، من تفكيك شبكة للدعارة الراقية، تتزعمها فتاة قاصر، بعدما كشفت تحريات أمنية تصوير فيديوهات إباحية يتم نشرها بعد ذلك في مواقع إباحية عالمية. وذكرت مصادر مطلعة، استقتها "أندلس برس"، أن التحريات التي أفضت إلى تفكيك هذه الشبكة تمحورت حول نشاط أحد مسيري شركة سياحية، مشتبه في تورطه في تسيير شبكة للدعارة الراقية، حيث كان يقوم المشتبه فيه بتكليف القاصر باستدراج شابات يمتهن الدعارة إلى إحدى دور الضيافة، وإقناعهم بالمشاركة في إحياء "قصاير" ساخنة لفائدة سياح أجانب، خاصة من دول الخليج. وكشف تحقيق الشرطة القضائية أن أعضاء الشبكة يقومون بتصوير أفلام إباحية خلال "القصاير" التي ينظمونها بإحدى دور الضيافة ليتم بعد ذلك بيع هذه الأفلام، التي يتم تصويرها بجودة عالية، إلى مواقع إباحية عالمية. من جهة أخرى، تمكنت عناصر الأمن من توقيف سائح يحمل الجنسية اليمنية رفقة عشيقته بشقة معدة للدعارة بالإقامة السياحية "ميراميس" بحي جليز. هذا وقامت مصالح الأمن من توقيف الظنينين بعد توصلها بإخبارية في الموضوع من طرف ساكنة بعض الشقق التي ضاقت ذرعا من استمرار بعض السماسرة في تحويل العمارة إلى وكر للدعارة الراقية. وتم إخضاع الموقوفين للتحقيق لدى المصلحة الولائية للشرطة القضائية قبل إحالتهما أمام أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش التي تابعتهما في حالة سراح مع تعميم مذكرة بحث على الصعيد الوطني من اجل اعتقال السمسار الذي توسط للسائح وخليلته لكراء الشقة المذكورة.