قال مسؤولون أمريكيون لرويترز يوم الاثنين إن الولاياتالمتحدة نفذت ضربة جوية في سوريا أسفرت عن مقتل قيادي رفيع في جبهة النصرة المنبثقة عن تنظيم القاعدة هو أبو فراس السوري. وقالت مصادر بالمعارضة إن أبو فراس الذي كان ضابطا بالجيش السوري حتى تم تسريحه في نهاية السبعينات من القرن الماضي بسبب ميوله المتشددة هو عضو مؤسسة للجماعة المتشددة وقاتل في أفغانستان في الثمانينات.
وكان عضوا بارزا في مجلس الشورى المسؤول عن صنع قرارات جبهة النصرة.
واستهدفت الولاياتالمتحدة جبهة النصرة من قبل على الرغم من أن غالبية قصف الجيش الأمريكي في سوريا كان موجها للدولة الإسلامية التي تحتل أجزاء من سوريا والعراق.
وأبو فارس كان يعارض بشدة أسلوب الدولة الإسلامية ويختلف مع الجماعة المتشددة أيديولوجيا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع أعمال العنف في البلاد قد قال إن أبو فراس قتل جراء ما يشتبه أنها غارة جوية سورية أو روسية على قرية إلى الشمال الغربي من مدينة إدلب بشمال غرب سوريا يوم الاحد. لكن مصادر في المعارضة المسلحة قالت إن الهجوم يحمل فيما يبدو آثار هجوم نفذ بطائرات أمريكية بدون طيار.
وامتنع المسؤولون الأمريكيون الذين طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم عن تقديم تفاصيل تتعلق بالهجوم نفسه بما في ذلك ما إذا كان تم باستخدام طائرة مأهولة أم بدون طيار.
ولم يوضحوا أيضا ما إذا كان الهجوم استهدف أبو فراس على وجه التحديد.
ولم ترد وزارة الدفاع الأمريكية على الفور على طلب التعليق.
وقالت مصادر بالمعارضة إن أبو فراس من مضايا القريبة من دمشق وعمل مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في حشد الدعم بين المؤيدين الباكستانيين لحركة طالبان الأصولية في أفغانستان قبل عقود.
وقال أحد هذه المصادر "ندعو الله أن يتقبله من الشهداء. كان زعيما قائدا. هذا عمل من تخطيط الحلف الصليبي