بدأ التنظيم الإرهابي «داعش » يلجأ إلى إعدان رميا بالرصاص أو الضرب حتى الموت لردع المقاتلين المغاربة أو من أصول مغربية في صفوفه الذين بدؤوا يتمردون وينشقون عن التنظيم، الخبر أوردته يومية أخبار اليوم. حسب اليومية فقد كشفت مصادر أوربية أن «داعش » أعدم شمال سوريا 8 مقاتلين من أصول مغربية حاملين للجنسية الهولندية، بعد اتهامهم بمحاولة الانشقاق الجماعي والتحريض ضده وتشكيل كتائب منعزلة، وفي هذا الإطار، أكد بيان نشرته حملة «الرقة تذبح بصمت » نقلته وكالة فرانس بريس، يوم أمس الاثنين، خبر إعدام المقاتلين الثمانية، مؤكدا أن غالبية المقاتلين الذين تم اعتقالهم والبالغ عددهم 75 مقاتلا هم من أصول مغربية.
وتعليقا على الإعدامات الأخيرة لداعش، صرح عبد الرحمان المكاوي لليومية، قائلا «هناك موجة فرار كبيرة تعرفها كتائب داعش، خاصة من المقاتلين القادمين من أوروبا الغربية، من بينهم مغاربة، وأن موجة الهرب هذه تبعتها موجة اعتقالات لهؤلاء، منهم من أعدم ومنهم من حوكم من قبل القضاء الشرعي لداعش بتهمة التخابر مع الكفار ».
المكاوي كشف لليومية أيضا أن بعض الأجهزة الاستخاراتية الأوروبية استقبلت شبابا وشابات تمكنوا من الهروب من داعش، وأنه سيتم استجوابهم ومحاكمتهم، في المقابل كشفت مصادر أوروبية أنه على غرار انكشاف حقيقة الوهم دعش، فإن تخفيض رواتب المقاتلين الأجانب وقياداتها لعب دورا كبيرا في هذه الانشقاقات موضحة أنه تم خفض رواتب المقاتلين الأجانب المغاربة ب30 في المائة تقريبا، بالإضافة إلى تخفيض رواتب بعض قاداتهم ب50 في المائة.
وفي هذا السياق أوضح أبو محمد أحد مؤسسي الحملة المناهضة لتنظيم داعش في تصريح ل فرانس بريس حيب اليومية، أن تنظيم داعش أعدم المقاتلين الثمانية في مدينة معدان في محافظة الرقة، أبرز معاقل التظيم في سوريا، بعد اتهامهم بمحاولة الانشقاق الجماعي والتحريض ضد التنظيم، مبينا أيضا أن نحو75 مقاتلا هولنديا بينهم مقاتلون من أصول مغربية يحملون الجنسية الهولندية، كانوا أسسوا تجمعا خاصة بهم في الرقة، وكانوا على علاقة متوثرة مع القيادات العراقية في التنظيم.