طالب سفير السلطة الوطنية الفلسطينية لدى إسبانيا موسى عمرو عوده، اليوم بمعاملة إسرائيل كباقي دول العالم، وليس كدولة استثنائية لدى محاسبتها على أعمال مثل الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على أسطول الحرية، الذي كان يحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة، مطالبا الاتحاد الأوروبي بتقديم المساعدة لمحاكمة المسؤولين عن الهجوم الذي سبب موجة هائلة من الإدانة والتعاطف في العالم أجمع. وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم بالعاصمة الإسبانية مدريد، أشار عوده أن رئيس السلطة الوطنية محمود عباس يعتزم التوجه إلى واشنطن خلال الساعات القليلة المقبلة، ليتوجه بعدها إلى مدريد من أجل التباحث بشأن التطورات الجديدة التي عرفتها المنطقة، في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية التي تنتهج خطاب العنف والتصعيد على مختلف الجبهات. ومن جهة أخرى، شدد على "الصداقة" التي تربط السلطة الوطنية الفلسطينية بحكومة خوسيه لويس رودريجث ثابايترو، والتي أبدت استجابة "سريعة وفعالة" إزاء الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أسطول الحرية، كما أعرب عوده عن امتنانه للحكومة الإسبانية ومجلس النواب وكبرى الأحزاب السياسية التي أعربت عن إدانتها لهذا الهجوم. وطالب الاتحاد الأوروبي بأن تكون استجابته "أكثر فاعلية" في المستقبل، وأن يتم إعادة طرح علاقات الاتحاد مع إسرائيل في ظل أحداث العنف، كالهجوم على الأسطول، داعيا كل الدول لتقديم "مبادرات" تساعد على وقف سياسة الاعتداء الإسرائيلي والإفلات من العقاب.