مرة أخرى تسبب الطماطم المغربية مشكلة للحزب الشعبي الإسباني وتثير غضبه وقلقه، وهي ليست سوى حلقة أخرى من هذا المسلسل من الاحتجاجات والتعبئة التي لا تعبر في المحصلة إلا عن مطالب المنظمات والهيئات الزراعية التي تعتبر نفسها متضررة من الاتفاقات المبرمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وخصوصا في هذا المجال الحساس بالنسبة لإسبانيا بحكم كون المغرب منافسا مباشرا للمنتجات الفلاحية الإسبانية. فقد أعلن غابرييل ماطو ، ممثل الحزب الشعبي الاسباني بالبرلمان الأوروبي، يوم أمس، أنه سيتقدم مرة أخرى أمام اللجنة الأوروبية بسؤال حول الانتهاكات والخروقات التي تطال الاتفاق المشترك بين الاتحاد الأوروبي والمغرب حول المنتوجات الزراعية. وأضاف أن سبب هذا التدخل جاء نتيجة التدفق الكبير لكميات هائلة من الطماطم المغربية ونتيجة للتنازلات الجديدة التي من المزمع تقديمها لفائدة المغرب من طرف الاتحاد في إطار تجديد اتفاقيات الشراكة بين الطرفين. وجاء في تصريحات ممثل الحزب الشعبي أنه ينوي تقديم سؤاله كتابيا بغرض معرفة البيانات الدقيقة حول الواردات من الطماطم المغربية وكذا استجابتها للمواصفات المتفق عليها في الاتفاق المتبادل تحسبا لأي خروقات أو انتهاكات مستقبلية لها.كما أضاف أنه على الرغم من عدم ثبوت خروقات على البلد المصدر غير أن حزبه سيظل متيقظا تحسبا لأي انتهاك للاتفاق. ومن جهة أخرى فقد أشارت الجمعية الإسبانية التي تجمع المنتجين والمصدرين للخضراوات والفواكه فيبيكس أنها سترفع هذه القضية أمام اللجنة الخاصة بتلقي الطلبات والشكايات بالبرلمان الأوروبي. كما أن ممثل الحزب الشعبي بالبرلمان الأوروبي قد انتقد بشدة عدم الشفافية التي طبعت المفاوضات بين المغرب والاتحاد الأوروبي من أجل تجديد الاتفاق المشترك إذ لم يتم الإفصاح عن التفاصيل الدقيقة والتنازلات التي سيقدمها الاتحاد لفائدة البلد المصدر.