أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر يوم الأربعاء فوز ائتلاف (في حب مصر) المؤيد للرئيس عبد الفتاح السيسي بجميع المقاعد المخصصة لنظام القوائم في الانتخابات البرلمانية التي جرت على مرحلتين وعددها 120 مقعدا. وكان الائتلاف الذي يضم مستقلين وحزبيين فاز بستين مقعدا خلال المرحلة الأولى التي أجريت في 14 محافظة في أكتوبر تشرين الأول. وأعلن القاضي أيمن عباس رئيس اللجنة العليا يوم الأربعاء فوزه بالستين مقعدا المتبقية خلال المرحلة الثانية التي أجريت في 13 محافظة أخرى هذا الأسبوع. وينسق الائتلاف ضابط المخابرات السابق سامح سيف اليزل الذي قال لرويترز في مقابلة نشرت قبل الانتخابات إنه سيسعى لدى نواب فائزين بالانتخاب الفردي في البرلمان لتشكيل كتلة تدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال عباس إن نسبة المشاركة في التصويت خلال المرحلة الثانية التي أجريت يومي الأحد والاثنين بلغت 29.83 بالمئة وهو ما يؤكد المؤشرات التي تحدثت عن ضعف الإقبال. وكانت نسبة المشاركة في المرحلة الأولى بلغت 26.56 بالمئة. وبلغ عدد الذين شاركوا في التصويت بالمرحلة الثانية نحو 8.4 مليون ناخب من أصل 28.2 مليون ناخب. وقال عباس إن تسعة مرشحين فقط حسموا الفوز في المقاعد التي يجري الانتخاب عليها بالنظام الفردي من أصل 222 مقعدا جرى الانتخاب عليها في المرحلة الثانية. وستجري جولة إعادة لتحديد الفائزين يومي الأول والثاني من ديسمبر كانون الأول المقبل. وأعلن عباس أن 37 ألفا و141 ناخبا أدلوا بأصواتهم في الخارج بزيادة قدرها 21.65 بالمئة عن المرحلة ألأولى. واقترع المصريون في الخارج في 139 سفارة وقنصلية مصرية. وحقق مؤيدو السيسي فوزا ساحقا في المرحلة الأولى في غياب جماعة الإخوان عن المشهد ومقاطعة أحزاب اشتراكية وليبرالية للانتخابات. ويُنتظر أن يتكرر ذلك في المرحلة الثانية. وتهدف الانتخابات إلى استعادة الحياة النيابية في مصر بعد توقف دام أكثر من ثلاث سنوات. ومصر بلا برلمان منذ عام 2012 عندما صدر قرار حل مجلس الشعب الذي كانت تهيمن عليه جماعة الإخوان بناء على حكم أصدرته المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون انتخابه. ويضم البرلمان الجديد 568 عضوا منتخبا بينهم 448 نائبا بالنظام الفردي و120 نائبا بنظام القوائم المغلقة. ولرئيس الدولة تعيين ما يصل إلى خمسة بالمئة من عدد الأعضاء. ويتوقع أن تعلن القائمة النهائية لجميع أعضاء البرلمان الجديد يوم 20 ديسمبر كانون الأول. والانتخابات البرلمانية هي الخطوة الأخيرة في خارطة طريق أعلنها الجيش بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. ويقول السيسي إن الانتخابات حجر زاوية في خارطة الطريق التي أعلنها عندما كان قائدا للجيش ووزيرا للدفاع