فاز رئيس ساحل العاج الحسن واتارا بولاية ثانية من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد، بحصوله على أغلبية ساحقة من الأصوات زادت عن 80%، بحسب نتائج رسمية أعلنتها المفوضية المستقلة للانتخابات صباح اليوم الأربعاء. وقالت المفوضية إن النتائج، التي ستحيلها إلى المجلس الدستوري، أظهرت أن واتارا فاز بولاية ثانية مدتها خمس سنوات بعد حصوله على 83,66% من الأصوات في الانتخابات التي بلغت نسبة المشاركة فيها 54,63% من الناخبين، علما بأن قسما من المعارضة كان دعا إلى مقاطعة الاقتراع.
وبعدما تصدر بفارق كبير استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية، تقدم واتارا، الذي استند إلى حصيلة اقتصادية جيدة، على باسكال افي نغيسان رئيس الجبهة الشعبية العاجية التي أسسها غباغبو، والذي حصل على 9,29% من الأصوات.
وكان قسم من الجبهة الشعبية العاجية دعا إلى الامتناع عن التصويت تحت شعار الوفاء لغباغبو، الغائب الأكبر عن الانتخابات، والذي ينتظر في زنزانة في لاهاي بهولندا محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت نسبة المشاركة (54,63% أي ثلاثة ملايين و330 ألف ناخب من أصل 6 ملايين و301 الف) احد الرهانات الرئيسية في الانتخابات، بعدما دعا ثلاثة مرشحين وقسم من المعارضة إلى المقاطعة واصفين الاقتراع بأنه "مهزلة انتخابية".
وكان معسكر وتارا الواثق من فوزه بولاية جديدة اعتبر نسبة المشاركة عنصرا حاسما من اجل مصداقية الانتخابات.
وكان إجراء انتخابات هادئة تتمتع بالمصداقية يعتبر أساسيا لطي صفحة أعمال العنف الدموية، التي تلت فوز الحسن واتارا في 2010 على خصمه لوران غباغبو، بصورة نهائية، في هذا البلد الذي يعد أول منتج للكاكاو في العالم، وقوة اقتصادية كبرى في المنطقة.