تحت شعار" كلنا أشخاص" احتشد مئات من المتظاهرين من مختلف الجنسيات من إفريقيا أسيا وإسبان وكذا اوروبيين بالساحة الكبرى لفيك Vic جهة برشلونة للإحتجاج على العنصرية وظاهرة كره الاجانب "شينوفوبيا Xenofobia"، مرددين شعارات كلنا مهاجرون، نعم للتعايش لا للعنصرية... كرد فعل من طرف فاعلين جمعويين على السياسة العنصرية التي بدأت تظهر في مواقف وسلوكات بعض الأحزاب الإسبانية بقيادة رئس بلدية فيك من حزب التوافق والوحدة ودعم الحزب الإشتراكي الكطالوني واليسار الجمهوري الكاطالوني، هذه السياسات شجعت على نمو مجموعات عنصرية مثل مواقف حزب الأرضية من اجل كاطالونيا Plataforma por cataluña والذي يتوفر على ممثلين له ببلدية فيك. توحدت الحناجر دون اعتبار للون والجنس أو الدين هدفها هو ايصال رسالة واضحة لمسؤولي فيك ومن خلالها لكل المسؤولين بكاطالونيا على انه لا يمكن بأي حال من الاحوال تغيير اهتمامات ساكنة كاطالونيا التي تعاني من ازمة خانقة شانها شان باقي التراب الإسباني واللعب على وتر ملف الهجرة لكسب أصوات الناخبين خاصة وان الإنتخابات الجهوية الكطلانية على الابواب. بهذا تكون فيك لا زالت تثير اهتمام الرأي العام والمسؤولين ووسائل الإعلام، من حرمان المهاجرين في وضعية غير قانونية من شهادة السكنى وهو بطريقة غير مباشرة الحرمان من الخدمات الصحية ومن حق التمدرس، مسلك اتبعته مجموعة من البلديات بشبه الجزيرة الإيبيرية كطوريخوس، والريوس، ويافانيراس...تكون بذلك اجهزت على أهم الحقوقية الاساسية التي تنص عليها المواثيق الدولية حق التطبيب وحق التمدرس، وصولا إلى حد اقتراح التبليغ بالمهاجرين الغير الشرعيين الذين يتقدمون للتسجيل في لوائح البلدية لدى المصالح الأمنية. عرفت الوقف الإحتجاجية مشاركة العديد من الجمعيات من خارج مدينة فيك قادمة عبر حافلات كما اكد لنا كريم العثماني رئيس "جمعية الفضاء الديموقراطي للتبادل الثقافي" من طراسة: على أننا نسقنا مع جمعية "نافذة" التي تضم عدد لا يستهان به من المهاجرين المغاربة ، وكذا مع فاعلين من برشلونة عبر خمس حافلات ناهيك عن السيارات الخاصة القادمة من مناطق اخرى بكطالونيا لأجل هدف واحد وهو مواجهة كل أشكال العنصرية التي تحاك في الظلام ضد المهاجر وكذا ضد العنصرية المؤسساتية التي بدأت تظهر مؤخرا من خلال مواقف مجموعة من الإطارات السياسية بكاطالونيا والتي كانت أرض استقبال مقارنة مع باقي الجهات الأخرى بإسبانيا. إضافة إلى المشاركة القوية لفاعلين يمثلون إطارات مدنية للمهاجرين، وكذا مهاجرين دون انتماءات، كان من بين المشاركين اللجنة العامة للعمل "كوميسيونيس أوبريراس" من جهته عبر للجريدة مهاجر باكستاني انه حان الوقت للوحدة بين كل المهاجرين وفتح نقاشات موسعة بينهم عبر تنظيم ورشات لتوحيد المواقف وكذا النزول للشارع للتوعية والتحسيس لأن أي شئ غير ذلك إلا وستكون العواقب أسوأ مما هي عليه حاليا.