استُشهد شابان فلسطينيان في عمليتي طعن واشتباك في القدسالمحتلة خلفتا مقتل مستوطنيْن وجرح ثلاثة آخرين، في وقت دعت فيه المقاومة الإسلامية لحمل السلاح للدفاع عن الأقصى. وقد استشهد فلسطيني، فجر اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اشتباك مع مستوطن بمنطقة المصرارة عند مفترق شارع الأنبياء بالقدسالمحتلة. ونقل ذلك المستوطن الذي أصيب في الاشتباك إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج. وفي شارع الواد بالبلدة القديمة، قتل شابٌ فلسطيني مستوطنيْن أحدهما حاخام وجرح اثنين آخرين في عملية طعن مساء السبت، وردت قوة عسكرية بإطلاق النار عليه مما أدى لاستشهاده. ووفق التحقيقات الإسرائيلية الأولية، فإن منفذ عملية الأمس هاجم عائلة كانت في طريقها إلى حائط البراق وطعن عددا من أفرادها. وانتزع الشاب الفلسطيني مسدسا من أحد المستوطنين وأطلق النار عليهم. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن منفذ عملية الأمس هو مهند شفيق حلبي من سكان البيرة قرب رام الله ويبلغ من العمر 19 عاما. وردا على العمليتين، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم الأحد منع الفلسطينيين من الدخول إلى البلدة القديمة بالقدس الشرقية ليومين. وأوضحت أنه على مدى يومين لن يسمح بالدخول سوى للإسرائيليين والمقيمين في البلدة القديمة والسياح وأصحاب المحلات والتلاميذ. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مساء السبت المسجد الأقصى، واعتقلت نحو أربعين شخصا من المرابطين داخله واعتدت عليهم. وأغلقت الشرطة الإسرائيلية الشوارع المؤدية للبلدة القديمة إثر اندلاع مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال مما أجبر التجار على إغلاق محالهم. كما هاجمت شرطة الاحتلال المحال التجارية بالبلدة القديمة بحثا عن شاب آخر قالت إنه شارك في عملية الطعن الأولى، وأطلقت الرصاص المطاطي واعتدت على فلسطينيين. وعلى الصعيد السياسي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عقد اجتماع أمني طارئ ظهر اليوم الأحد.