قالت منظمات إغاثة يوم الثلاثاء إن فشل وزراء الاتحاد الأوروبي في التوصل لتوافق في الآراء بشأن خطة لتقاسم 120 ألف لاجئ قد تؤدي لمزيد من الوفيات في البحر المتوسط حيث يتصل بالفعل لاجئون يائسون في قوارب تصارع الغرق بالخطوط الساخنة. ووافق غالبية وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل يوم الاثنين من حيث المبدأ على تقسيم 120 ألفا من طالبي اللجوء فيما بين الدول الأعضاء إلى جانب قرابة 40 ألفا تم توزيعهم طواعية حتى الآن. لكن تفاصيل الاتفاق المقرر أن يستكمل رسميا في الثامن من أكتوبر تشرين الأول لا تزال غامضة مع معارضة دول وسط أوروبا الشيوعية السابقة لوجود حصص ملزمة من اللاجئين. وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للصحفيين "نعتقد أنه أمر قابل للتحقق ويمكن أن يساعد بشكل كبير في إدارة هذه الفوضى." وتابعت قولها "هناك حاجة إلى اتفاق حاسم ودون تأخير للتعامل مع الاحتياجات وكذلك التحرك الجريء المستند إلى التضامن من كل الدول الاعضاء." وقال خفر السواحل التركي إن 22 مهاجرا غرقوا وجرى إنقاذ 200 آخرين عندما انقلب قاربهم في بحر إيجة قبالة تركيا أثناء محاولة الوصول لجزيرة كوس اليونانية يوم الثلاثاء. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إنه يعتقد أن 72 مهاجرا لاقوا حتفهم منذ يوم السبت في محاولة عبور البحار من تركيا إلى جزر يونانية. وتدير المنظمة خطا ساخنا في تركيا للتصدي لحالات تهريب البشر. وقال المتحدث باسم المنظمة ليونارد دويل خلال مؤتمر صحفي "نتلقى اتصالات الآن على هذا الرقم من مهاجرين ولاجئين على متن مراكب خطرة... بل وبينما يغرقون. لدينا تقرير عن أشخاص استطاعوا الاتصال بهذا الخط الساخن بينما يسبحون في المياه." وتابع قوله "مع تزايد المخاطر نخشى أن التردد في أوروبا سيفضي لمزيد من الوفيات في بحر إيجة."