قال المخرج الإسرائيلي عاموس جيتاي إن فيلمه "رابين: اليوم الأخير" الذي شارك في العروض الرسمية لمهرجان البندقية السينمائي يوم الاثنين لن ينهي نظريات المؤامرة بشأن اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق رابين عام 1995. وأشار إلى أن الفيلم يظهر وجود حملة يمينية في ذلك الوقت حضت على كراهية بطل الحرب الراحل والجنرال السابق. وتعرض رابين لانتقادات عنيفة من معارضي توقيعه على اتفاقات أوسلو للسلام مع الفلسطينيين عام 1993 التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية وتنازل لها عن سيطرة محدودة على أجزاء من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال جيتاي لرويترز في المهرجان الذي ينافس فيه فيلمه على جائزة الأسد الذهبي التي ستعلن يوم السبت إن رابين وشمعون بيريس الذي كان في تلك الفترة وزير خارجيته وأصبح لاحقا رئيس إسرائيل كانا يعلمان أنهما مستهدفان. وتابع بالقول "أعتقد أننا يجب أن نعود بالذاكرة عشرين عاما لنرى هذه الشخصية السياسية -رابين- وقد وضع نصب عينيه من اليوم الأول لإعادة انتخابه السعي لتحقيق تصالح في هذا الصراع. من الواضح أنه كان يخاطر بحياته لأننا نعرف النهاية." ويستخدم الفيلم مشاهد من الأرشيف لحشد انتخابي لبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الحالي الذي كان في عهد رابين رئيس حزب الليكود اليميني المعارض وهو يتحدث من شرفة تدلت عليها لافتة كبيرة كتب عليها "الموت للعرب". وكان المشاركون في الحشد الانتخابي يحملون صورا تظهر رابين في زي مماثل لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات وعلى رأسه الكوفية التقليدية أو في زي أحد أفراد جهاز الأمن النازي (الجستابو). ويعيد فيلم جيتاي تمثيل اجتماعات سرية لليهود المتطرفين الذين يقولون إن رابين استحق الموت استنادا للتلمود أو الشريعة التوراتية.