شن الطيران الحربي التركي غارات على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، حسب ما أعلن بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة أحمد داود أوغلو. وتمكن سلاح الجو التركي، وفق نفس البيان، من تدمير ثلاثة مواقع للتنظيم. كما أطلقت الشرطة الجمعة حملة مداهمات في إسطنبول لتوقيف جهاديين وناشطين أكراد. شنت ثلاث مقاتلات جوية تركية في وقت مبكر الجمعة، غارات على عدة أهداف لتنظيم "الدولة الإسلامي" في سوريا، وذلك غداة تبادل لإطلاق النار بين الجيش التركي والجهاديين على الحدود، حسب ما أفاد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أحمد داود أوغلو. وأعلن المكتب، في بيان، أن الغارات التي نفذت قبيل الساعة 04,00 (01,00 تغ) أتاحت تدمير ثلاثة مواقع للتنظيم الجهادي. وتابع البيان أن "تركيا مصممة على اتخاذ كل الاحتياطات للدفاع عن أمنها القومي"، موضحا أن القرار اتخذ بشن الغارات خلال اجتماع أمني برئاسة داود أوغلو مساء الخميس. وانضمت تركيا إلى التحالف الدولي، الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم الجهادي، لكنها ظلت تمتنع عن المشاركة في أي عمل عسكري ضمن هذا التحالف.
كان مسؤلون عسكريون أمريكيون أعلنوا الخميس أن الولاياتالمتحدةوتركيا توصلتا إلى اتفاق يسمح للطائرات الحربية للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة باستخدام قاعدة "إنغرليك" الجوية الأمريكية في شرق تركيا لشن ضربات جوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". ورفض المسؤولون -الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم- الإفصاح عن تفاصيل الاتفاق وأحالوا الاستفسارات إلى تركيا. وقال البيت الأبيض إن الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والتركي رجب طيب أردوغان سبق وبحثا الأربعاء بشأن هذا الموضوع. الشرطة تقوم بمداهمات لتوقيف جهاديين ومتمردين أكراد أطلقت الشرطة التركية فجر الجمعة في إسطنبول عملية مداهمات واسعة لتوقيف ناشطين مفترضين من تنظيم "الدولة الإسلامية" ومتمردين من حزب العمال الكردستاني، حسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول. وأفادت وكالة "دوغان" أن هذه العملية التي تقوم بها شرطة مكافحة الإرهاب في عدد من أحياء المدينة يشارك فيها قرابة خمسة آلاف عنصر بدعم من المروحيات. وتابعت الوكالة أن الشرطة داهمت 140 منزلا في 26 حيا في إسطنبول. وتأتي العملية بعد أربعة أيام من الهجوم الانتحاري في سروج الذي نسبته الحكومة التركية الى تنظيم "الدولة الإسلامية" وأوقع 32 قتيلا ومئة جريح. وكان حزب العمال الكردستاني أعلن الأربعاء مسؤوليته عن إعدام عنصرين من الشرطة التركية برصاصة في الرأس بعد اتهمامهما بالتعاون مع تنظيم "الدولة الإسلامية". وتتعرض الحكومة التركية الإسلامية المحافظة منذ هجوم سروج لانتقادات شديدة تأخذ عليها سوء تقديرها لحجم الخطر الجهادي وصولا إلى غض الطرف عن أنشطة تنظيم "الدولة الإسلامية" على أراضيها التي تشكل جسر عبور للمقاتلين الأجانب الى سوريا.