أشاد البنك الإفريقي للتنمية الذي يصنف كأول فاعل مالي دولي في المغرب، بالإصلاحات التي انتهجها المغرب وسمحت بدعم الاستثمار، واحتلاله المرتبة 71 في مؤشر "دوينغ بيزنس" من أصل 189 دولة مشمولة بالدراسة، زيادة على أن العام الماضي، كان شاهدا على تبني استراتيجية صناعية تمتد على الفترة ما بين 2014-2020. وأبرز المصدر ذاته، أهمية انخراط المغرب في تقوية تعاونه مع محيطه الإفريقي خاصة في الميدان الاقتصادي، حيث ساهم هذ الانفتاح على إفريقيا في ارتفاع المبادلات التجارية مع القارة السمراء، بنسبة وصلت إلى 13 بالمائة خلال العام الماضي. وأضافت المؤسسة المالية الإفريقية أن المغرب تمكن من تحسين توازنه الداخلي والخارجي، وذلك عن طريق تخفيض عجز الميزانية بنسبة تصل إلى 4.9 بالمائة، فضلا عن خفض نسبة العجز في الناتج الداخلي الخام بحوالي 6 بالمائة، مع تقوية احتياطي النقد الأجنبي ليغطي حوالي 5 أشهر و 13 يوما، بحسب آخر إحصائيات بنك المغرب. وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من هذه المنجزات وبالرغم مما حققته المملكة في تحسين تصنيفها في عدد من المؤشرات الدولية، إلا أن نسبة الفقر لا تزال مرتفعة في البوادي المغربية، حيث تتعدي نسبة 14 بالمائة، في حين لا تتجاوز 4,8 بالمائة في المدن، كما أن أزيد من 20 بالمائة من الشباب ما بين 15 و 24 سنة فقراء، فضلا عن إلى إشكالات التعليم في علاقته بسوق الشغل.