علمت أندلس برس، مساء يوم الخميس، أن بلدة سالت في منطقة كطالونيا، شمال شرق إسبانيا، شهدت عشية اليوم مناوشات و مشادات بين مهاجرين مغاربة و سكان هذه البلدة من الإسبان الذين حملوا الأجانب مسؤولية انتشار عمليات السرقة و السطو على المحلات و الممتلكات ببلدتهم. و حسب مصادر من عين المكان فقد كادت هذه المشادات أن تتحول إلى مواجهات عنيفة بين الفريقين لولا تدخل قوات الأمن التي حالت دون استفحال الوضع. و قد اندلعت هذه الأحداث عقب احتجاجات لسكان البلدة من الإسبان على هامش اجتماع مع عمدة البلدة لتدارس ما سموه "استفحال ظاهرة الإجرام و السطو على الممتلكات"، متهمين الأجانب الذين يقطنون البلدة، و جلهم من المهاجرين المغاربة، بالوقوف وراء هذه الجرائم. اتهامات سكان البلدة من الإسبان أثارت حفيظة المهاجرين المغاربة الذين طلبوا من السلطات إنصافهم مؤكدين أن جلهم أتوا إلى هذه المنطقة لكسب قوتهم و العيش بكرامة و سلام. ساعات بعد ذلك تجمهر العشرات من المهاجرين أمام مقر بلدية سالت احتجاجاً على الاتهامات التي وجهت إليهم، مطالبين "اعتبارهم سكاناً يتمتعون بكامل المواطنة و عدم استعمالهم كورقة للمزايدات الانتخابية". وتأتي هذه الأحداث بعد المواجهات العنيفة التي شهدتها بلدة الفيندريل، بمنطقة كطالونيا، الأسبوع الفارط بين قوات الأمن و العشرات من المهاجرين المغاربة إثر اعتقال أحدهم من طرف رجال الشرطة بطريقة مهينة. كل هذه الأحداث تؤكد أن الأحزاب السياسية في منطقة كطالونيا، حيث يقطن ما يزيد عن 300.000 مهاجر مغربي، عازمة على استعمال الهجرة كأحد الأسلحة المدمرة في معركة الانتخابات المحلية التي ستشهدها المنطقة في الخريف المقبل.