لأنهم يرفضون الاعتراف بشذوذهم الجنسي الهوياتي، يعيش المتحولون الجنسيون (بالمعنى الأصلي لكلمة جنس في العربية، والتي تعني القومية والهوية، ولا علاقة لها إطلاقا بمعنى Sexe. انظر التفاصيل في موضوع: "المتحولون الجنسيون في المغرب"، على رابط "هسبريس: (http://www.hespress.com/writers/250920.html، أي الذين غيّروا جنسهم (أي انتماءهم) الأمازيغي الإفريقي بالجنس العربي، (يعيشون) مأزقا حقيقيا لا يستطيعون الخروج منه إلا بالخروج من شذوذهم الجنسي. فهم يؤكدون، نتيجة تحولهم الجنسي، أنهم ليسوا أمازيغيين بل هم عرب في جنسهم وأصلهم. لكنهم عاجزون عجزا مطلقا على أن يثبتوا، وبشكل قطعي ويقيني، أنهم من أصول عربية حقيقية. ف"الأدلة" التي يقدمونها لإثبات "عروبتهم" هي أدلة تصلح كذلك لإثبات أصلهم الفينيقي، لو كانت للنزعة العرقية الفينيقية الهيمنة الإيديولوجية بالمغرب كتلك التي للنزعة العرقية العربية، وتصلح كذلك لإثبات أصلهم الروماني، لو كانت للنزعة العرقية الرومانية الهيمنة الإيديولوجية بالمغرب كتلك التي للنزعة العرقية العربية، وتصلح كذلك لإثبات أصلهم اليهودي لو كانت للنزعة العرقية اليهودية الهيمنة الإيديولوجية بالمغرب كتلك التي للنزعة العرقية العربية... ذكرنا هذه الأمثلة لأن الفينيقيين والرومان واليهود (لا زال لهؤلاء حضور ووجود بالمغرب) كان لهم حضور بالمغرب كما كان للعرب مثل هذا الحضور. وإذا كان هذا الحضور، لبعض العرب بالمغرب، يُتخذ دليلا على أن المغرب عربي، وأن المتحولين الجنسيين عرب، فبنفس المنطق يمكن أن نقول إن المغرب فينيقي أو روماني أو يهودي، وإن المتحولين الجنسيين هم فينيقيون أو رومانيون أو يهود... ما كان السؤال حول دليل المتحولين الجنسيين على انتمائهم العربي المزعوم ليُطرح لو بقي التحول الجنسي، كما كان قبل 1912، مسألة أفراد وأشخاص. أما وأنه أصبح، بعد 1912، مسألة دولة وشعب، فمن حقنا أن نطالب المتحولين الجنسيين، الذين يعتبرون الشعب المغربي شعبا عربيا ودولته عربية، أن يثبتوا لنا أن جنسهم الأصلي هو بالفعل عربي، وأنهم ليسوا ضحية عملية تحول جنسي. هم لا يستطيعون أن يثبتوا ذلك، لأن إثبات الأصل العرقي البيولوجي بعد مدة تقدر بالعديد من القرون أمر مستحيل، فضلا على أن ادعاء هذا الأصل، بعد كل هذه القرون، يدخل في إطار السلوكات العنصرية، لأن شرط صحة مثل هذا الادعاء هو الإيمان بالصفاء العرقي الذي هو أساس العنصرية. ولهذا نجد أن كل شعوب ودول العالم تحدّد انتماءها الجماعي وليس الفردي بموطنها الجغرافي، بغض النظر عن الأصول العرقية للسكان المشكّلين لهذه الشعوب والدول. ويبقى بعد ذلك للأفراد حرية ادعاء أن أصلهم البيولوجي من هذا العرق أو ذاك، لكن في إطار الهوية الجماعية للدولة وللشعب، والتي يحددها الموطن الجغرافي. فليس هناك أي مشكل أن يكون العديد من المغاربة ذوي أصول عرقية عربية، إذا كانوا يعترفون أن الهوية الجماعية للشعب المغربي وللدولة المغربية هي هوية أمازيغية، تحددها الأرض الأمازيغية بشمال إفريقيا. وبالتالي يكون هؤلاء المغاربة أمازيغيين من أصول عربية. أما عندما يواجهوننا بنفس السؤال: "وهل تستطيعون، أنتم كذلك، أن تثبتوا أنكم من أصول عرقية أمازيغية؟"، فإنهم يقعون بسهولة في "فخّ" الانتماء إلى الأرض الأمازيغية، ويؤكدون، من حيث لا يدرون، أن جميع المغاربة أمازيغيون، لأن لا أحد يعرف أصله العرقي الحقيقي، وبالتالي فأصل الجميع هو موطنهم الجغرافي الذي هو أرض أمازيغية إفريقية. فأنا كأمازيغي الهوية، لا أدعي أن أصلي العرقي البيولوجي أمازيغي، وهو ما لا أستطيع إثباته بشكل علمي يقيني، وإنما أنا أمازيغي بالأرض الأمازيغية التي أنتمى إليها مثل أجدادي السابقين، الذين من الممكن أن تكون أصولهم العرقية عربية أو يهودية أو فينيقية. فالأصل في سكان المغرب أنهم أمازيغيون. وعلى من يدعي العكس أن يثبت ذلك. هؤلاء المتحولون الجنسيون يدعون العكس عندما يقولون إنهم عرب. إذن هم المطالبون بإثبات عروبتهم وليس الأمازيغيون الذين عليهم أن يثبتوا أنهم أمازيغيون. فلا يمكن مطالبة مواطن سعودي أن يثبت أنه عربي الهوية. لكن من يشك في الانتماء العربي لذلك المواطن السعودي، هو الذي عليه أن يثبت أن هذا المواطن غير عربي، لأن الأصل في سكان السعودية أن هويتهم عربية، وهو ما لا يحتاج منهم إلى إثبات، كما تقضي بذلك القواعد التي تحكم مسطرة الإثبات. العجز عن إثبات الانتساب إلى الأصل العرقي العربي المزعوم، يعني في نهاية المطاف أنه لا وجود بالمغرب للمنحدرين من هذا الأصل العرقي العربي. وهذا واحد من المآزق الكثيرة للمتحولين الجنسيين في المغرب. ولهذا نحن نعتبرهم متحولين جنسيين، أي أنهم أصلا أمازيغيون اختلقوا لهم جنسا عربيا لوقوعهم ضحية للاستلاب والتعريب والغسل الهوياتي للدماغ. وعندما نسأل هؤلاء المتحولين الجنسيين: إذا كنتم عربا، كما تدّعون، فماذا تفعلون في أرض غير عربية؟ لماذا جئتم إلى هذه الأرض غير العربية واستقررتم بها؟ يجيبون بأنهم جاؤوا لنشر الإسلام وإعلاء كلمة الله. بغض النظر أن العرب الغزاة تمييزا لهم عن القليل من العرب المسالمين الذين جاؤوا لنشر الدعوة الإسلامية حقا لم يأتوا إلى شمال إفريقيا لنشر الإسلام، بل من أجل القتل والسبي والنهب والاغتصاب، أي لنشر الجاهلية التي حاربها الإسلام (انظر موضوع: "لماذا لم ينتشر الإسلام بأوروبا مثلما انتشر ببلدان أسيا؟" على رابط هسبريس" http://www.hespress.com/writers/71156.html)، بغض النظر عن ذلك فسنسلّم إذن، مسايرة لمنطق المتحولين الجنسيين، أن العرب جاؤوا بالفعل لنشر الإسلام وليس من أجل شيء آخر. وهو ما يستحقون عليه الشكر والتنويه، جازاهم الله عن ذلك خيرا. وهنا سيُطرح السؤال التالي: إذا كان العرب قد جاؤوا إلى شمال إفريقيا لنشر الدعوة الإسلامية، فلماذا لم يعودوا إلى أوطانهم بعد انتشار الإسلام بالربوع الأمازيغية، لينالوا أجرين، أجر الدعوة وأجر العودة؟ وهذا مأزق آخر يقع فيه المتحولون الجنسيون، ولا يمكن لهم الخروج منه إلا إذا أقرّوا أن العرب جاؤوا غازين ومحتلين، مما يفسر استقرارهم بالبلاد الأمازيغية. ولكن هذا الإقرار سيكون اعترافا أن العرب مجرد محتلين لم يكن يهمهم الإسلام، بل خيرات وبنات البلاد، وهو ما يعطي الحق للأمازيغيين لطردهم كلما كان ذلك ممكنا ومتيسرا. هذا هو المأزق الذي يؤدي إليه منطق المتحولين الجنسيين. لكن من حسن حظهم أننا نعرف أنهم أمازيغيون من أبناء جلدتنا وهويتنا، إلا أنهم ضحايا عملية تحول جنسي مسخت هويتهم. لهذا فنحن لا نعتبرهم أبدا كمحتلين، بل هم كذلك من أصحاب الأرض الأصليين. وما كان لهم أن يقعوا في هذا المأزق لو اعترفوا أنهم أمازيغيون من أصول عربية، كما يفعل، وفي كل بلدان الدنيا، من يعتقدون أن أصلهم العرقي أجنبي، إذ لا يدّعون لأنفسهم هوية أقول هوية وليس عرقا أخرى غير نفس هوية أبناء الأرض الأصليين. وبعد عجز المتحولين الجنسيين عن تبرير بقائهم بالمغرب كعرب جاؤوا لنشر الدعوة الإسلامية، يجيب الأكثر جهالة وسفاهة منهم بأنهم إنما بقُوا واستقروا بالبلاد الأمازيغية لإخراج الأمازيغيين من تخلفهم وكهوفهم نعم هكذا يقولون ، وتعليمهم الحياة الحضارية المتقدمة التي حملها معهم العرب إلى شمال إفريقيا. لا يهم الردّ بأن فاقد الشيء لا يعطيه، وبأن العرب لم تكن لهم أية إنجازات حضارية، وبأنهم لم يحملوا معهم إلى شمال إفريقيا إلا ثقافة التخريب والسلب والنهب، كما شرح ذلك ابن خلدون بتفصيل. لا يهمنا هذا الموضوع الآن. لهذا فسنسلّم، مرة أخرى، ومسايرة مرة أخرى لمنطق المتحولين الجنسيين، أن العرب بقُوا بشمال إفريقيا لنشر حضارتهم وتمدّنهم. وهذا ما يذكّر ب"المهمة الحضارية" (Mission civilisatrice) التي حاول الاستعمار الأوروبي أن يبرر بها احتلاله لمستعمراته السابقة. لكن هناك فرقا بين "المهمة الحضارية" للاستعمار الأوروبي و"المهمة الحضارية" للغزو العربي: الأوروبيون يعترفون باحتلالهم لبلدان الغير قصد استعمارها. وهو ما لم يسبق للعرب أن اعترفوا به، لأن ذلك يتناقض مع مهمة نشر الإسلام التي يبررون بها احتلالهم المؤقت لشمال إفريقيا. الأوروبيون كانوا أصحاب حضارة حقيقية، حملوا معهم الكثير من إنجازاتها إلى البلدان التي احتلوها. أما العرب فلم تكن لهم حضارة تذكر، وفاقد الشيء لا يعطيه، كما سبقت الإشارة. أما بيت القصيد، وهو ما يشكّل الفرق الجوهري بين "المهمتين الحضاريتين"، فهو أن الأوروبيين لم يفرضوا على مستعمراتهم هويتهم الأوروبية، الفرنسية والإسبانية والإنجليزية والبرتغالية مثلا. بل إن كل تلك البلدان التي احتلوها احتفظت، أثناء الاستعمار وبعده، بهوياتها الخاصة، التابعة لمواطنها الجغرافية. إذا كان العرب قد جاؤوا إذن لنشر الحضارة والتقدم بشمال إفريقيا، فلماذا يريد المتحولون الجنسيون أن يكون المغرب عربيا في هويته؟ فهذا يعني أن العرب لم يأتوا لنشر الحضارة المزعومة، بل لنشر العروبة العرقية، وهي أبعد شيء عن الحضارة، وأقرب شيء إلى الجاهلية. فلو جاؤوا بالحضارة وليس بالعروبة العرقية، لأخرجوا الأمازيغيين من "تخلفهم" فقط دائما مسايرة لمنطقهم ، وليس من هويتهم كما يفعلون، بصفتهم متحولين جنسيا. فالسنيغال مثلا، نشر بها الفرنسيون لغتهم وحضارتهم وثقافتهم، لكنهم لم يجعلوا من السنيغال دولة بهوية فرنسية، ولا من السنغاليين شعبا فرنسيا ذا هوية فرنسية. كذلك استقر بالمكسيك ملايين الإسبان لنشر الحضارة الإسبانية، لغة وثقافة ودينا، لكنهم لم يجعلوا من المكسيك دولة إسبانية ولا من المكسيكيين شعبا إسبانيا بهوية إسبانية. بل العكس هو الذي حصل، إذ هؤلاء الإسبان، الذين لم يعودوا إلى بلدهم الأصلي، أصبحوا مكسيكيين في هويتهم، بغض النظر عن أصولهم العرقية الإسبانية الحقيقية، وليس المفترضة مثل الأصول العربية المزعومة للمتحولين الجنسيين في المغرب. نقول هذا دحضا لمنطق المتحولين الجنسيين الذين يريدون أن يفرضوا تحولهم الجنسي على المغرب والمغاربة. أما العرب الحقيقيون، فسواء جاؤوا في "مهمة حضارية" أم لا إلى المغرب، فلم يسبق لهم أن تعاملوا مع المنطقة كبلد عربي، ولا مع شعبها كشعب ذي انتماء عربي. والدليل على ذلك أنهم كانوا يسمون هذه المنطقة ب"بلاد إفريقية" و"بلاد البربر". أما تسمية "المغرب العربي" فلم تظهر إلا بعد 1912، تاريخ بداية عملية التحول الجنسي بالمغرب. نلاحظ إذن أن كل تبريرات المتحولين الجنسيين لإقناعنا بصواب التحول الجنسي للمغرب والمغاربة، تتهاوى أمام قليل من النظر والتحليل. مما يجعل مأزقهم بلا مخرج ولا منفذ. ولما بدأ التصور الترابي الجغرافي للهوية يحاصر المتحولين الجنسيين، ويفنّد تصورهم العرقي لها، لم يجدوا من ردّ، كما يظهر ذلك من تعاليقهم على المواقف التي تحدد انتماء الشعب المغربي بأرضه الأمازيغية الإفريقية، سوى هذا السؤال السفيه والبليد: "هل حفّظ الله هذه الأرض التي تدعون أنها أمازيغية باسمكم؟ الأرض لله وليست للأمازيغيين ولا لغيرهم". لنساير، كما نفعل دائما معهم، هذا المنطق إلى نهاية نتائجه التي يتضمنها. إذا كانت الأرض لله وليست لشعوبها، فلماذا تسمون أرض الله المغربية بالمغرب العربي، أي مغرب العرب وليس مغرب الله؟ فهل حفّظ الله المغرب في اسم العرب حتى تسموه مغربا عربيا؟ لماذا تطلبون التأشيرة للدخول إلى بلدان الخليج، مع أنها أرض الله حسب ادعائكم؟ فهل هذه الأرض محفّظة في اسم العرب حتى تُمنعوا من الدخول إليها، رغم ترديدكم أنكم، أنتم أنفسكم، عرب؟ لماذا أنشأتهم جمعيات لمساندة الفلسطينيين لاسترداد أرضهم التي احتلتها إسرائيل؟ فهل فلسطين أرض حفّظها الله باسم الفلسطينيين؟ أليست أرض الله كما تقولون؟ فلماذا تريدون أن تخرج منها إسرائيل إذا كان مالك هذه الأرض هو الله وليس الفلسطينيون؟ لماذا تتدخلون إذن في شؤون الله وأملاكه وأرضه؟ من حسن حظ المغاربة أن فرنسا، أثناء استعمارها للمغرب، لم تكن قد اطّلعت على نظريتكم حول "أرض الله" عندما كان المغاربة يقاومونها ويطالبونها بالخروج من أرض المغرب، وإلا لرفضت ولردّت بأن هذه الأرض أرض الله وليست أرضا للمغرب والمغاربة حتى تخرج منها. والآن فقط، وبفضل نظرية "أرض الله"، نفهم لماذا رحّب المنتمون للنخبة القليلة من المتحولين الجنسيين بالاحتلال الفرنسي، وضغطوا على السلطان مولاي عبد الحفيظ لقبول شروط الحماية، ولم يحملوا قط سلاحا لمقاومة الاستعمار الفرنسي. ذلك لأن استعمار المغرب لم يكن يعنيهم لأن الأرض ليست أرضهم، بل هي "أرض الله"، كما يقولون. فالمشكلة إذن بين فرنسا وبين مالك الأرض الذي هو الله. حقيقة أن الأرض لا تعنيهم للدفاع عنها، لأن ما يعنيهم هو الدفاع عن تحولهم الجنسي المتمثل في عروبتهم العرقية المزعومة. وهذا ما أدركته فرنسا جيدا. ولهذا ضمنت وحمت (من هنا مفهوم "الحماية") لهم عروبتهم العرقية التي يدّعون الانتساب إليها، ليسلّموا لها، كمقابل، "أرض الله" المغربية تفعل بها ما تشاء وتتصرف فيها كما تريد. نلاحظ إذن أن نظرية "أرض الله" قد تبرر كل أنواع الاستعمار، واحتلال أراضي الشعوب والاستيلاء عليها. وهذا مأزق آخر، لا مخرج منه، يضع فيه المتحولون الجنسيون المغاربة أنفسهم عندما يواجهون التصور الترابي للهوية ب"أرض الله". هذه المآزق التي تؤدي إليها مواقف المتحولين الجنسيين، هي نتيجة منطقية لتحولهم الجنسي نفسه، لأن مصدر هذه المآزق يكمن في تصرفهم الهوياتي كمتحولين جنسيين في أرض لا تقبل، نظرا لطبيعتها كأرض، التحول الجنسي، بل هي دائما محافظة على "جنسها" الطبيعي الأصلي الأمازيغي الإفريقي، الذي لا يتغير مهما ادعى المتحولون الجنسيون أنهم من جنس أسيوي. وهكذا يعيشون مفارقة ناتجة عن تحولهم إلى جنس عربي أسيوي، في أرض ذات "جنس" أمازيغي إفريقي. فمأساتهم ومعاناتهم أنهم ينتمون إلى أرض أمازيغية إفريقية، لكنهم في نفس الوقت هم غرباء عن "جنس" هذه الأرض، وعن جنس سكانها لأنهم يدّعون لأنفسهم جنسا آخر أجنبيا عن أرضهم. وهو ما يجعل منهم منتحلين لجنس ليس لهم، كلما تقمصوه فضح ذلك انتحالَهم له لأنه لا يلائم مَقاسهم ولا حجمهم. ولا يمكن وقف هذه المأساة والمعاناة، إلا إذا أوقفوا تحولهم الجنسي وعاشوا في انسجام مع هوية الأرض، كما تفعل كل شعوب الدنيا.