منعت الشرطة الجزائرية تظاهرة ضد استخراج الغاز الصخري في الجزائر العاصمة. وتمكن حوالي 30 من قادة ومناضلي أحزاب المعارضة من الوصول إلى محيط ساحة البريد المركزي حاملين لافتات احتجاجية، لكن قوات الشرطة فرقتهم بالقوة وأوقفت بعضهم. منعت الشرطة الجزائرية الثلاثاء تظاهرة احتجاجية لأحزاب المعارضة ضد استخراج الغاز الصخري وتضامنا مع احتجاجات سكان الصحراء القريبين من مواقع الحفر، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وانتشرت قوات مكافحة الشغب في ساحة البريد المركزي بوسط العاصمة الجزائرية منذ الصباح الباكر. كما قام عمال الولاية بنصب مدرجات وإغلاق جزء من الشارع "بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات" وهي مناسبة يتم الاحتفال بها كل سنة لكنها ليست يوم عطلة مدفوعة الأجر. وتمكن حوالي ثلاثين من قادة ومناضلي أحزاب المعارضة من الوصول إلى محيط ساحة البريد المركزي حاملين لافتات كتب عليها "لا للغاز الصخري" و"كلنا عين صالح"، لكن قوات الشرطة فرقتهم بالقوة وأوقفت بعضهم. وتستمر التظاهرات منذ شهرين في عين صالح، المدينة الصحراوية الأقرب إلى موقع حفر أول بئر تجريبية للغاز الصخري، للمطالبة بتوقيف الأشغال التي "تلوث المياه الجوفية" بحسبهم. وبهدف تهدئة الاحتجاجات، وعد وزير الطاقة يوسف يوسفي الإثنين بإنشاء مرصد "مستقل" لمتابعة ومراقبة عمليات التنقيب عن الغاز الصخري يضم ممثلين عن المجتمع المدني. وتسعى الجزائر إلى مضاعفة إنتاجها من الغاز من حوالي 131 مليار متر مكعب في 2014 إلى 151 مليار متر مكعب في نهاية سنة 2019 لمواجهة انخفاض أسعار النفط وتلبية الطلب المحلي الذي سيقفز إلى 50 مليار متر مكعب في 2025، بحسب شركة النفط والغاز. والجزائر في المرتبة الرابعة عالميا من حيث احتياطات الغاز الصخري القابل للاستخراج، بعد الولاياتالمتحدة والصين والأرجنتين. وقدر المدير التنفيذي لشركة "سوناطراك" هذه الاحتياطات ب20 ألف مليار متر مكعب من الغاز الصخري.