نددت دول مجلس التعاون الخليجي السبت ب"انقلاب" الحوثيين في اليمن الذين قاموا بحل البرلمان وانشأوا مجلسا رئاسيا يتولى ادارة شؤون البلاد. وقال المجلس في بيان نشر في مقره بالرياض ان "هذا الانقلاب الحوثي تصعيد خطير مرفوض ولا يمكن قبوله بأي حال، ويتناقض بشكل صارخ مع نهج التعددية والتعايش الذي عرف به المجتمع اليمني، ويعرض أمن اليمن واستقراره وسيادته ووحدته للخطر". ويضم مجلس التعاون السعودية والبحرين والامارات والكويت وسلطنة عمان وقطر. واكدت دول مجلس التعاون ان "ما يهدد أمن اليمن وسلامة شعبه يعد تهديداً لأمنها ولأمن المنطقة واستقراراها ومصالح شعوبها وتهديداً للأمن والسلم الدولي، وسوف تتخذ دول المجلس كافة الاجراءات الضرورية لحماية مصالحها". كما حذرت من ان "انقلاب الحوثيين لن يقود إلا إلى مزيد من العنف والصراع الدامي في هذا البلد الشقيق"، وناشدت "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لإدانة هذا الانقلاب وشجبه وعدم الاعتراف بتبعاته". واعرب المجلس عن "رفضه المطلق للانقلاب الذي أقدم عليه الحوثيون باعتباره نسفا كاملا للعملية السياسية السلمية التي شاركت فيها كل القوى السياسية اليمنية، واستخفافا بكل الجهود الوطنية والاقليمية والدولية التي سعت مخلصة للحفاظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني". وقد اعلن الحوثيون الشيعة في اليمن السبت تشكيل لجنة امنية عليا لادارة شؤون البلاد حتى تشكيل المجلس الرئاسي، تضم وزراء سابقين لضمان سيطرتهم على البلاد بعد اعلانهم حل البرلمان وانشاء مجلس رئاسي. وبعيد الاعلان عن تشكيل اللجنة الامنية، انفجرت عبوة ناسفة عند المدخل الجنوبي للقصر الرئاسي الذي يسيطر عليه الحوثيون منذ 20 كانون الثاني/يناير مما ادى الى جرح عسكري ومدني، كما ذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس. وجاء تشكيل اللجنة الامنية العليا بعد ساعات على "الاعلان الدستوري" الذي اصدره الحوثيون ويقضي بحل البرلمان اليمني واقامة مجلس وطني بدلا منه تمهيدا لتشكيل مجلس رئاسي ثم حكومة وحدة وطنية لمرحلة انتقالية مدتها عامين.