قاربت الصحف الأسبوعية مواضيع مرتبطة بالحصيلة الجيدة لعملية العفو الضريبي بشأن الأصول والسيولة المملوكة بالخارج، وتحسن مناخ الاستثمار بالمغرب بفضل الاستقرار السياسي، وإعفاء محمد أوزين، والنتائج الحديثة لاستطلاع رأي حول نظرة المغاربة للفاعلين في الحقل السياسي. وهكذا، كتبت أسبوعية (شالانج) أن حملة استعادة الأصول المملوكة بالخارج التي تنتهك منظومة الصرف والتشريع الجبائي "بدأت تؤتي أكلها"، موضحة أن الآثار الإيجابية لهذه العملية تمس الجانب النفسي والمالي على السواء. غير أن كاتب الافتتاحية لاحظ أنه على الرغم من أن سنة 2015 بدأت على إيقاع جيد، "بمعطيات مطمئنة للاقتصاد الوطني"، في ظل تظافر شروط تحقيق أداء جيد للاقتصاد، فإن التساقطات المطرية تظل "العامل المحدد الرئيسي" لذلك الأداء. وارتباطا بالموضوع ذاته، كتبت أسبوعية (فينانس نيوز إيبدو) أن إعلان محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، عن تحصيل عملية المساهمة الإبرائية برسم الأصول والسيولة المملوكة بالخارج لمبلغ 27,8 مليار درهم أشر على "نهاية سعيدة لمغامرة لم يكن أشد الملاحظين تفاؤلا يتصور حدوثها". وأضافت الصحيفة أن أسباب النجاح كانت كثيرة، إذ تم إعداد عملية المساهمة الإبرائية بشكل جيد، وفق هندسة جرى التفكير فيها مليا، وفي ظل التزام دقيق وتنسيق محكم بين القطاع البنكي والإدارة الجبائية ومكتب الصرف والأبناك الأجنبية. وعلى صعيد آخر، قاربت أسبوعية (لوماروك إيبدو) موضوع إعفاء محمد أوزين من مهامه كوزير للشباب والرياضة، معتبرة أنه يصعب تصديق أن مبلغ 22 مليار سنتيم، الذي رصد لإعادة تأهيل مركب الأمير مولاي عبد الله، قد صرف فعليا – حتى آخر سنتيم – في أشغال إعادة التأهيل. ويرى كاتب الافتتاحية أن التحقيق الذي فتحته وزارتا الداخلية والاقتصاد والمالية "لم يقطع سوى نصف الطريق"، داعية إلى "تسمية الأشياء بمسمياتها" في ما يتعلق بمجموع مراحل إعادة تأهيل ملعب الأمير مولاي عبد الله، منذ مرحلة طلب العروض ومنح الصفقة، وصولا إلى مرحلة التسليم، بما يغطي كل جوانب المشروع. ووفق ما ترى أسبوعية (لوروبورتير)، فإن المدافعين عن الحركة الشعبية، الذين يتهمون الصحافة بأنها وقفت لوحدها ضد محمد أوزين، "أخفقوا في التشخيص"، إذ أن "الرأي العام كان ينتظر، بدوره، رحيل الوزير". وفي موضوع آخر، اعتبرت أسبوعية (لوتون) أن رئيس الحكومة هو "الفائز الكبير جراء عدم الاهتمام بالسياسة"، لافتة إلى أنه "في سنة 2011، ومع إقرار الدستور الجديد بأغلبية كبيرة، رأى الخبراء السياسيون أن وعيا سياسيا قد ولد، غير أن مياها كثيرة جرت تحت الجسر"، وهو ما بينه استطلاع الرأي الذي أجرته ليكونوميست – سينرجيا والذي أشر على أن "ذلك الربح لم يعد سوى ذكرى بعيدة". وأوضحت، في هذا الصدد، أن قراءة نتائج الاستطلاع تظهر أن 47 في المئة من المغاربة راضون عن أداء عبد الإله بن كيران الذي يوجد على رأس فريق سياسي "لا يعرفه الرأي العام"، وهو ما يعني، وفق ما ترى الصحيفة، أن الشأن السياسي بات مختزلا في شخصية رئيس الحكومة، وذلك في غياب نقاش عام ومشاريع مجتمعية متباينة، وفي ظل عدم قدرة المعارضة على تقديم بديل للأغلبية الحالية. وفي موضوع تحسن مناخ الاستثمار بالمغرب، كتبت أسبوعية (لافيريتي) أن الاستقرار الذي تنعم به المملكة، في سياق عربي مضطرب، يمنح ل"مقتنصي فرص الأعمال" إمكانيات هائلة يمكن استثمارها والدفع في اتجاه ترسيخها على أرض الواقع. ولاستدامة هذا المناخ الإيجابي، دعت الصحيفة السياسيين المغاربة إلى أن يدركوا أن المشاحنات السياسوية، التي تسعى إلى إحداث أزمات سياسية مفتعلة، لا تزعج الخصم السياسي فقط، بقدر ما تضر بكل البناء الاقتصادي – السياسي الذي تم تشييده في العهد الجديد.