في خطوة من المؤكد أن تثير غضب إسرائيل وواشنطن سلم الوفد الفلسطيني لدى الأممالمتحدة يوم الجمعة إلى مقر المنظمة الدولية وثائق موقعة للانضمام إلى نظام روما الأساسي المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية ومعاهدات دولية أخرى. وأكد المراقب الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور والمتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق تسليم الوثائق في مقر المنظمة الدولية. وستزيد الخطوة على الأرجح التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين وقد تؤدي إلى تقليص المساعدات الأمريكية أو عقوبات أمريكية. وقال منصور للصحفيين "هذه خطوة هامة جدا... انها خيار نسعى من خلاله الي تحقيق العدالة لكل الضحايا الذين قتلتهم إسرائيل.. القوة المحتلة." وأصدر المكتب الصحفي للأمم المتحدة بيانا يقول إن الفلسطينيين سلموا وثائق الانضمام إلى 16 معاهدة دولية. وأضاف البيان "تجري مراجعة الوثائق بهدف تحديد الخطوات التالية الملائمة." وطبقا لمعاهدة روما فإن الفلسطينيين سيصبحون عضوا بالمحكمة في أول يوم من الشهر الذي يعقب فترة انتظار مدتها 60 يوما بعد تسليم وثائق الانضمام الموقعة والمصدق عليها إلى الأممالمتحدة في نيويورك. وتمهد هذه الخطوة التي أغضبت إسرائيل والولايات المتحدة السبيل امام المحكمة لتتولى الولاية القضائية بشأن الجرائم التي ارتكبت في الاراضي الفلسطينية وتحقق في ممارسات القادة الإسرائيليين والفلسطينيين في الصراع الدامي المستمر منذ سنوات. وإسرائيل والولايات المتحدة ليسا عضوين في المحكمة. وقال منصور إن الفلسطينيين طلبوا رسميا اختصاص المحكمة الجنائية الدولية بأثر رجعي "فيما يتعلق بالجرائم التي ارتكبت اثناء الحرب الأخيرة في غزة." وكان منصور يشير إلى حرب إسرائيل التي استمرت 50 يوما ضد نشطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة الصيف الماضي