جرى مساء أمس الاثنين بالعاصمة الاقتصادية للمملكة تقديم الخطوط العريضة للمخطط الاستراتيجي لتنمية جهة الدارالبيضاء الكبرى في لقاء خاص مع ممثلي مختلف وسائل الإعلام الوطنية. وخلال هذا اللقاء، الذي ترأسه والي الجهة خالد سفير وعمدة المدينة محمد ساجد، تم إبراز الأهمية الكبرى التي يحظى بها هذا المخطط ، الذي ترأس الملك محمد السادس حفل إعطاء انطلاقته في 26 شتنبر الماضي، والذي أولى أهمية كبرى للتجهيزات الأساسية لأكبر مدينة بالبلاد من أجل الرقي بها إلى مصاف كبريات المدن العالمية، وتوفير مناخ عيش يليق بتطلعات ساكنتها. المخطط يهدف إلى إنجاز أوراش تنموية كبرى وطموحة وفي هذا الصدد، أكد سفير أن هذا المخطط الاستراتيجي يشكل آلية نموذجية من شأنها أن تضمن إنجاز أوراش تنموية كبرى وطموحة تشمل قطاعات عدة وفي ميادين مختلفة، تصل قيمتها الإجمالية إلى 6ر33 مليار درهم. وأضاف أن هذا المخطط المندمج والمتوازن، والذي أعد وفق مقاربة تشاركية، يتوخى مصالحة المدينة مع ساكنتها، وإشراكها في مشروع تطوير مجال عيشها، والاستجابة لانتظاراتها وانتظارات زوار المدينة خاصة في ما يتعلق بالبنيات التحتية والتجهيزات الأساسية، وفي مقدمتها النقل الحضري والعمومي بكافة أنواعه، سواء من حيث الجودة أو الوفرة . وأوضح أن المخطط يتمحور حول أربعة عناوين استراتيجية تشمل "تحسين ظروف عيش الساكنة"، و"تعزيز الحركية على مستوى الجهة"، و"تعزيز الجاذبية الاقتصادية للجهة" و" تكريس مكانة الجهة كوجهة وطنية ودولية للتجارة والترفيه"، مشيرا إلى أن هذه الاختيارات تروم بالأساس دعم المكانة الاقتصادية للجهة بهدف جعلها قطبا ماليا دوليا حقيقيا، وتحسين إطار عيش ساكنتها، والحفاظ على بيئتها وهويتها.وشدد السيد سفير على أن المخطط يعول كثيرا على تعبئة وإدماج الساكنة البيضاوية من أجل إنجاح مختلف الأوراش والمشاريع التنموية، وذلك باعتبارها قوة اقتراحية قادرة على المساهمة في تعزيز الحكامة المحلية وترشيدها من خلال الهيئات المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني.