فازت رواية (شوق الدرويش) للكاتب السوداني حمور زيادة يوم الخميس بجائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2014 والتي تمنحها الجامعة الأمريكية بالقاهرة سنويا في ذكرى ميلاد محفوظ. ويمنح قسم النشر في الجامعة الأمريكية بالقاهرة هذه الجائزة منذ عام 1996 تكريما لاسم محفوظ -العربي الوحيد الفائز بجائزة نوبل للآداب- في ذكرى مولده يوم 11 ديسمبر كانون الاول 1911. وينال الفائز جائزة قدرها ألف دولار وتترجم روايته من قبل دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وقال زيادة (37 عاما) عقب تسلمه الجائزة مساء الخميس في حفل بالجامعة الأمريكية في كلمة قصيرة عن روايته التي "حاولت أن تكسر حواجز الوحدة. أن تقدم شيئا من الونس لقارئها. أن تلقي بوجداننا السوداني المخضب بالأساطير مع وجدان الجماعة الإنسانية." ونال الجائزة كتاب يمثلون معظم الدول العربية منهم الفلسطينيان مريد البرغوثي وسحر خليفة واللبنانية هدى بركات والمغربي بنسالم حميش والجزائرية أحلام مستغانمي والعراقية عالية ممدوح ومن المصريين إدوار الخراط وإبراهيم عبد المجيد ويوسف أبو رية وأمينة زيدان وميرال الطحاوي والسوريان خليل صويلح وخالد خليفة الذي نالها العام الماضي. وزيادة -وهو أول سوداني ينال هذه الجائزة- قال عن بلاده "في تلك البلاد نقدس الحكي. فبلادنا ترتمي بين غابة وصحراء. تثقلها جبال ويرطبها نيل. لا يحدث فيها شيء ويحدث فيها كل شيء. يتغير وجهها ولا تتغير. يأتيها اليونان والفرس. العرب والترك. والرحالة الفرنجة والجيوش من خلفهم. تخنقها عواصف الصحراء ويبطش بها فيضان النيل. تبني أهرامات ومعابد. كنائس ومساجد. ثم يجتمع أهلها ليقصوا القصص ويرووا الحكايات." وقالت لجنة التحكيم في بيان إن رواية (شوق الدرويش) "تتألق في سردها لعالم الحب والاستبداد والعبودية والثورة المهدية" في نهايات القرن التاسع عشر في السودان. وأضاف البيان أن الرواية الفائزة "تصور الدمار الذي سببته الانتفاضة المهدية وهي حركة دينية متطرفة عنيفة. رواية شوق الدرويش بمثابة تجسيد قوي للمشهد الحالي في المنطقة حيث تعم الفوضى نتيجة التطرف الديني