تتواصل، بعد غد الجمعة، محاكمة كريم الزاز، رجل الأعمال المدير العام السابق لشركة "وانا" للاتصالات والمتهم رفقة آخرين بتهم ثقيلة، تقف فيها شركة للاتصالات طرفا مدنيا، بعد تعليل هيئة الحكم لذلك. وقررت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، معاودة النظر في ملف "كريم الزاز ومن معه" يوم الجمعة 12 دجنبر الجاري، عقب جلسة انعقدت مساء أول أمس الاثنين، بقاعة الجلسات رقم 4. وتقف شركة للاتصالات طرفا مدنيا في مواجهة كريم الزاز، الذي كان شريكا في مقاولة لتحويل المكالمات،والمتهم ب"قرصنة وتحويل مكالمات دولية"، بعد شكاية مفصلة في الموضوع كان تقدم بها فاعل اتصالاتي ضد المتهم. ويتابع كريم الزاز بمعية 12 متهما آخرين متورطين في قضية فساد وقرصنة درت عليهم أموالا طائلة، وجرت عليهم متابعات من لدن الفاعلين الاتصالاتيين في المغرب بعدما تضرروا من ممارسات غير قانونية كانت تؤتيها شركة لتحويل المكالمات يملك الزاز أسهما في رأسمالها. ويجر كريم زاز ومن معه تهما ثقيلة تتعلق بتزوير محررات تجارية واستعمالها، وصنع عن علم وثيقة تتضمن معلومات غير صحيحة واستعمالها، وعرقلة نظام معالجة آليات للمعطيات، وتزييف وثائق معلوماتية، وإحداث واستغلال شبكة اتصالات دون إذن، واختلاس خطوط المواصلات، وعدم التصريح لدى مكتب الصرف داخل الأجل المحدد بعقود الخدمات المبرمة مع الشركات الأجنبية والمشاركة فيها فضلا عن تهم أخرى، تلتصق بكل متابع في الملف حسب المنسوب إليه.