وزير الخارجية السابق لجمهورية البيرو يكتب: بنما تنضم إلى الرفض الدولي المتزايد ل"بوليساريو"    مطالب للحكومة بالاستجابة الفورية لمطالب المتقاعدين والنهوض بأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية    المعرض الدولي للبناء بالجديدة.. دعوة إلى التوفيق بين الاستدامة البيئية والمتطلبات الاقتصادية في إنتاج مواد البناء        اعتقال الكاتب بوعلام صنصال من طرف النظام العسكري الجزائري.. لا مكان لحرية التعبير في العالم الآخر    بوعشرين: أصحاب "كلنا إسرائيليون" مطالبون بالتبرؤ من نتنياهو والاعتذار للمغاربة    موتسيبي: "كان" السيدات بالمغرب ستكون الأفضل في تاريخ المسابقة        تيزنيت : انقلاب سيارة و اصابة ثلاثة مديري مؤسسات تعليمية في حادثة سير خطيرة    الدار البيضاء.. حفل تكريم لروح الفنان الراحل حسن ميكري    محمد خيي يتوج بجائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة    الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية    سبوتنيك الروسية تكشف عن شروط المغرب لعودة العلاقات مع إيران        مرحلة استراتيجية جديدة في العلاقات المغربية-الصينية    كأس ديفيس لكرة المضرب.. هولندا تبلغ النهائي للمرة الأولى في تاريخها        محامون يدعون لمراجعة مشروع قانون المسطرة المدنية وحذف الغرامات    الوزير برّادة يراجع منهجية ومعايير اختيار مؤسسات الريادة ال2500 في الابتدائي والإعدادي لسنة 2025    فولكر تورك: المغرب نموذج يحتذى به في مجال مكافحة التطرف    اختفاء غامض لشاب بلجيكي في المغرب    19 قتيلا في غارات وعمليات قصف إسرائيلية فجر السبت على قطاع غزة    مثير.. نائبة رئيس الفلبين تهدد علنا بقتل الرئيس وزوجته    فعالية فكرية بطنجة تسلط الضوء على كتاب يرصد مسارات الملكية بالمغرب    ترامب يعين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة في إدارته المقبلة    تخليد الذكرى ال 60 لتشييد المسجد الكبير بدكار السنغالية    ضربة عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية    "السردية التاريخية الوطنية" توضع على طاولة تشريح أكاديميّين مغاربة    بعد سنوات من الحزن .. فرقة "لينكن بارك" تعود إلى الساحة بألبوم جديد    "كوب29" يمدد جلسات المفاوضات    وسيط المملكة يستضيف لأول مرة اجتماعات مجلس إدارة المعهد الدولي للأمبودسمان    الموت يفجع الفنانة المصرية مي عزالدين    عندما تتطاول الظلال على الأهرام: عبث تنظيم الصحافة الرياضية        طقس السبت.. بارد في المرتفعات وهبات ريال قوية بالجنوب وسوس    كيوسك السبت | تقرير يكشف تعرض 4535 امرأة للعنف خلال سنة واحدة فقط    كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة    بنسعيد: المسرح قلب الثقافة النابض وأداة دبلوماسية لتصدير الثقافة المغربية    موكوينا: سيطرنا على "مباراة الديربي"    مهرجان "أجيال" بالدوحة يقرب الجمهور من أجواء أفلام "صنع في المغرب"    البطولة... أولمبيك آسفي يمطر شباك النادي المكناسي بثلاثية    افتتاح أول مصنع لمجموعة MP Industry في طنجة المتوسط    المحكمة توزع 12 سنة سجنا على المتهمين في قضية التحرش بفتاة في طنجة    من العاصمة .. إخفاقات الحكومة وخطاياها        مجلس المنافسة يفرض غرامة ثقيلة على شركة الأدوية الأميركية العملاقة "فياتريس"    لتعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد: انطلاق عملية 'رعاية 2024-2025'    مندوبية التخطيط :انخفاض الاسعار بالحسيمة خلال شهر اكتوبر الماضي    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    القانون المالي لا يحل جميع المشاكل المطروحة بالمغرب    مشروع قانون جديد لحماية التراث في المغرب: تعزيز التشريعات وصون الهوية الثقافية    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هذه هي الوظائف الحقيقية لرؤساء أندية كرة القدم بالمغرب

موضوع لطالما أثار فضول الرأي العام الرياضي منذ سنوات بشأن هوية رؤساء الأندية الوطنية ووظائفهم الحقيقية قبل اعتلاء مناصبهم كمسيرين لكرة القدم، ولأن معظمهم كان يمارس مهاما بعيدة عن مجال هاته اللعبة، فإن "شبكة أندلس الإخبارية" استطاعت أن تميط اللثام عن حقيقة هاته المهام والوظائف التي كانوا ولا زالوا يشغلونها، لتكتشف أن من بينهم رجال الأعمال، مقاولون، محامون وأيضا مهندسون ومدراء لشركات كبرى بالمغرب..
ولأن زحف هؤلاء نحو رئاسة الأندية لم يكن اعتباطا، فإن المتخصصين فسروا ذلك بسعي أغلبهم وراء الشهرة والنجومية، وبغرض البحث عن مطية للوصول إلى مكاسبهم الرمزية كما صرح بذلك الباحث الرياضي منصف اليازغي..
فمن يكونوا هؤلاء المسيرون؟ وكيف انتقلوا من وظائفهم إلى عالم الساحرة المستديرة ؟ وما غرضهم من الإمساك بزمام أمورها، أسئلة وأخرى تجيب عنها " شبكة أندلس الإخبارية"، من خلال تصريحاتهم، وكذا موقف المحللين الرياضيين بشأن هذا الموضوع..
سعيد الناصيري البرلماني الذي أصر أن يكون رئيسا لوداد الأمة..
سعيد الناصيري الذي تم انتخابه مؤخرا رئيسا بالإجماع لفريق الوداد البيضاوي لكرة القدم خلفا للرئيس السابق عبد الإله أكرم، يكشف ل "شبكة أندلس الإخبارية"، ولأول مرة عن وظيفته الحقيقية بعيدا عن مهمته كرئيس فريق قائلا: " أولا مخطئ من يعتقد أن رئاسة الفريق وظيفة، فهي عملا تطوعيا على الأقل بالنسبة لي، وذلك بالنظر إلى المجالات الأخرى التي أشتغل فيها، وعلى رأسها المجال السياسي، بصفتي عضوا برلمانيا عن حزب الأصالة والمعاصرة، كما أنني صاحب شركة خاصة بالصباغة، فضلا عن امتلاكي لأسهم في إذاعة مدينة إف إم.."، وحول ظروف انتقاله إلى مجال عالم الساحرة المستديرة، يقول سعيد الناصيري: " أولا علاقتي بالوداد، ابتدأت كمنخرط في الفريق لأزيد من 13 سنة، ثم عضو في المكتب المسير كنائب أول وكناطق رسمي لمدة أربع سنوات، ثم رئيسا للفريق خلفا للرئيس السابق عبد الإله أكرم، بعد أن كنت المرشح الوحيد بلا منافس لشغل هذا المنصب.."
عبد الرزاق السبتي: "تجارتي تاناكل منها طرف الخبز مايمكنش ليا نفرط فيها.."
عبد الرزاق السبتي رئيس فريق وداد فاس لكرة القدم، يعتبر أيضا أحد رؤساء الأندية الوطنية الذين انتقلوا من مجالاتهم الخاصة إلى عالم الساحرة المستديرة دون أن تكون لديهم أية علاقة بهاته اللعبة، وهو يكشف عن حقيقة وظيفته التي يعتبرها مصدر عيشه قائلا: " كنت ولازلت تاجرا للحبوب والقطاني والأعلاف، فأنا لدي شركة خاصة لاستيراد وتصدير كل ما يتعلق بالمواد الفلاحية.."، وحول ظروف انتقاله إلى مجال كرة القديم يحكي رئيس وداد فاس في ذات التصريح: " لسنوات وخصوصا في التسعينيات من القرن المنصرم، كنت عضوا ضمن جمعية المحبين لفريق المغرب الفاسي، قبل أن تحملني الأقدار نحو هذا الأخير كي أصبح نائبا لرئيس "الماص" خلال سنتي 1996/1997، وهي السنة التي خضت فيها ولأول مرة تجربة التسيير في عالم الساحرة المستديرة، ورغم أن مجال اشتغالي لا علاقة له بكرة القدم، إلا أنه بحكم تجربتي التي تجاوزت ثمانية عشر سنة مع هاته اللعبة، جعلتني متشبعا بثقافة تسيير وتدبير هذا المجال.."، وحول قدرته على التوفيق بين المهمتين، قال السبتي: " أعترف أنه من الصعب التوفيق بين مجالين في آن واحد، فكل مجال وخصوصياته ونظامه، وبالتالي يصعب ترجيح كفة على حساب الأخرى، لكن رغم ذلك، تجدونني أكافح للنجاح في ذلك.."، مضيفا: " سبق أن تعرضت لانتقادات شديدة من طرف البعض بسبب مهنتي التي اعتبروها بعيدة عن مجال كرة القدم، دون أن يكونوا على وعي بأن رئاسة فريق ليست بالضرورة أن يكون المسؤول لاعبا سابقا لكرة القدم، فكم من لاعب لا يمتلك موهبة التسيير رغم علاقته بهاته الرياضة، كما أنه لا يمكن أن أتخلى عن مهنتي الخاصة، وإلا " منين غانجيب طرف الخبز..".
مروان بناني رجل أعمال الذي ورث رئاسة "الماص" عن والده..
كثير من يتساءل عن هوية مروان بناني رئيس فريق المغرب الفاسي لكرة القدم، وعن وظيفته بصرف النظر عن مهمته المعروفة، وقد استطاعت "شبكة أندلس الإخبارية"، أن تنفذ إلى حقيقتها، بعد أن وجهت إليه سؤالا حول هذا الموضوع، ليتضح أنه من رجال الأعمال، بحكم ممتلكاته والشركات التي يتوفر عليها كما ورد على لسانه، قائلا: " مهنتي الأصلية رجل أعمال، لدي سبع شركات كبرى، ويتعلق الأمر بشركة خاصة باستيراد وتصدير الملابس، شركة للبناء والعقار، مكتب للتأمين، سوبر ماركت، شركة وطنية ودولية للنقل.. إلخ"، وحول علاقته بكرة القدم، يقول مروان بناني: " كان والدي الحاج بناني نائب رئيس فريق المغرب الفاسي في سنوات الثمانينيات إلى جانب سعيد بلخياط، "فملي حليت عينيا وأنا مع الماص"، حيث كنت أرافقه أينما حل وارتحل إلى جانب والدي "الله يرحمو"، ولأن الماص فريقي المفضل، قررت أن أتقدم كمرشح لرئاسته خلفا للرئيس السابق سعد أقصبي، وبالفعل تم بالإجماع انتخابي رئيسا للمكتب المديري، وبالرغم من أنني لم تكن لدي تجربة في التسيير وأقصد في مجال كرة القدم، إلا أنني استطعت أن أحقق الأهم مع المغرب الفاسي، بعد أن حزت معه ولأول مرة لقب كأس الاتحاد الافريقي، كما أنني راضي عن مشواري مع الماص بنسبة 90 في المائة.."، مضيفا: " لست متفقا مع من يعتقد أن رجال الأعمال لن يكون بمقدورهم التوفيق بين مهامهم وبين مسؤوليتهم كرؤساء فرق، فأنا أرى عكس ذلك، ولولا الإمكانيات التي أتوفر عليها، لنزل المغرب الفاسي إلى القسم الوطني الثاني منذ سنوات بسبب ضعف موارده المالية، لكن ضحيت بالغالي والنفيس ومنحت من جيبي لإنقاذ خزينته من الإفلاس، الآن طفح الكيل ولم يعد بمقدوري مواصلة هاته التضحية في غياب الدعم من طرف السلطات الملحية، بالمقابل "كاينين فرق تاتسير بحال البيسري"، ومع ذلك لم يتلقوا الانتقادات كما تعرضت لها في الآونة الأخيرة..".
رئيس الدفاع الحسني الجديدي مهندسا ومديرا للمكتب الشريف للفوسفاط..
يعتبر سعيد قابيل رئيس فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، أحد رؤساء الأندية الذين حملتهم الأقدار نحو مناصب بعيدة عن تخصصهم، في هذا الإطار يحكي قابيل عن ظروف انتقاله إلى عالم الساحرة المستديرة قائلا:" في السابق، كنت موظفا في مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، كمهندس ومشرف عليها، وقد كنت طرفا أساسيا حين كانت المفاوضات جارية لاحتضان فارس دكالة، كما أن مسيري الفريق، طلبون منا آنذاك الاستفادة من خبرات مهندسي المؤسسة في ميدان التدبير، فعرض علي الانخراط في الفريق، ثم رئيسا للجنة المؤقتة بعد استقالة الرئيس السابق مصطفى مورغيت، وبحكم انشغالي وعدم قدرتي آنذالك على التوفيق بين المهمتين معا، كنا اكتفينا بتعيين كاتب عام وأمين المال على رأس الدفاع الحسني الجديدي، في انتظار ما ستؤول إليه الجموع العامة لا ختيار الرئيس الجديد، ولأن الفريق كان على وشك النزول إلى القسم الوطني الثاني خلال موسمي 2010-2011، كان لا بد من تعجيل الموضوع، فتم اختياري بالإجماع رئيسا، خاصة وأنني كنت المرشح الوحيد للظفر بهذا المنصب، والحمد لله استطعت في ظرف وجيز أن أعيد التوهج إلى فارس دكالة، وأن أخلق منه فريقا تنافسيا على غرار الأندية الوطنية الأخرى..".
بودريقة "الطاشرون" الذي اقتحم فجأة عالم الساحرة المستديرة..
استطاع محمد بودريقة "الطاشرون" الذي جاء من عالم العقار، أن يحقق الصعود لكرسي رئاسة فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، خلفا للرئيس السابق عبد السلام حنات الذي كان قد تفوق عليه قبل سنة آنذاك في الجمع العام لسنة 2011..
بودريقة الذي حولته رئاسته للرجاء من إسم نكرة في عالم المال والأعمال إلى شخصية عمومية يتقرب إليها أصحاب القرار، خاصة بعد أن ارتبط إسمه بوصول الرجاء لنهائي كأس العالم للأندية، كان من الجماهير المشجعة للفريق الأخضر، قبل أن يكتب له القدر كي يصبح رئيسا للنسور الخضر، وقد انتقم بودريقة لنفسه حين فشلت مسعاه في اعتلاء هذا المنصب، -بعد منافسة شرسة بينه وبين عبد السلام حنات الرئيس السابق-، وذلك من خلال طرحه لبرنامجه "الكتاب الأخضر"، والذي أقنع به جميع الفاعلين ومسؤولي الفريق، ليصوتي عليه بالإجماع خلافا للرئيس السابق..
أنور دبيري الشاب الطموح الذي انتقل من عالم المقاولات إلى رئاسة فريق أولمبيك آسفي..
يعتبر أنور دبيري التلمساني، الرئيس الجديد لفريق أولمبيك آسفي من مواليد سنة 1974 بآسفي، وهو مهندس دولة في الزراع، حاصل على شهادة الماستر في شعبة المقاولات سنة 2003، واشتغل رئيسا لقسم العمل الاجتماعي قبل أن يلتحق كمنخرط في الفريق المسفيوي منذ سنة 2007.. وحول ظروف انتقاله وتعيينه رئيسا للفريق، يكشف أنور دبيري قائلا: " أولمبيك آسفي كان في حاجة ماسة إلى رئيس شاب وطموح، ينحدر من نفس المدينة، ولأن مسؤولي النادي وجدوا فيا كل هاته الشروط، فقد تم اختياري مؤخرا بالإجماع رئيسا على هاته المهمة، كما أن حبي وعشقي للفريق المسفيوي، دفعني إلى الالتحاق به كمنخرط في بداية الأمر، ورغم أن مجال اشتغالي هو المقاولات، إلا أنني وجدت علاقة كبيرة بين المهمتين، من حيث التسيير وتدبير الأمور لأنه لا ننسى أن الفريق عبارة عن مؤسسة، تضم أعضاء وموظفين وهو ما يشبه إلى حد كبير مجال تخصصي.."، وحول مشاريعه الاستراتيجية للنهوض بفريق أولمبيك آسفي، أوضح الرئيس أنور الدبيري أنه على استعداد لإعادة هيكلة النادي، من خلال عقدة الأهداف التي حددها وفي مقدمتها أداء مستحقات اللاعبين، والبحث عن النتائج، وغيرها من الأهداف المسطرة التي رفض الكشف عنها في الوقت الراهن..
حبيب سيدينو رئيس غزالة سوس من عالم تجارة الخشب إلى الساحرة المستديرة..
حبيب سيدينو رئيس فريق حسنية أكادير لكرة القدم، من بين رؤساء الأندية الذين حملهم القدر نحو مجال لم يكونوا على قرابة أو صلة به، وهو يحكي ل "شبكة أندلس الإخبارية"، قائلا: " علاقتي بكرة القدم لم تكن سوى علاقة حب كغيري من سكان مدينة أكادير، فمشواري بدأته كطالب في ثانوية ليوطي بالدار البيضاء، وهي الثانوية التي حصلت فيها على شهادة الباكالوريا، قبل أن التحق بفرنسا لاستكمال دراستي، ثم عدت إلى المغرب، وشغلت منصب عضو في عمالة أكادير، إلا أنني تنحيت عن هذا المنصب كي أتفرغ لمشروعي الخاص، وهو عبارة عن شركة خاصة باستيراد وتصدير الخشب، كما لدي شركة أخرى خاصة باستيراد وتصدير الأسمدة والبذور والذرة .."، وحول ظروف انتقاله إلى مجال التسيير في كرة القدم، يقول رئيس فريق غزالة سوس: " انضممت إلى فريق حسنية أكادير كمنخرط ومساعد له، وذلك في إطار مبادرة مشتركة مع بعض الأصدقاء لإنقاذه من الأزمة، إلى أن عينت رسميا نائبا لكاتب عام سنة 2002، ثم أصبحت فيما بعد أمينا للمال لسنوات، إلا أنني انقطعت عن عملي داخل الفريق بعد أن غادرته لأسباب شخصية، لأعود بعد سنتين، لكن هذه المرة كنائب رئيس، ثم رئيسا للفريق لمدة ثلاث سنوات..، ورغم مجال تخصصي البعيد عن كرة القدم، إلا أنني نجحت والحمد لله في إعادة هيكلة الفريق
رئيس فريق رجاء بني ملال من المحاماة إلى عالم كرة القدم...
عبد الرفيع الكرومي الرئيس السابق لفريق رجاء بني ملال، كان أيضا أحد رؤساء الأندية الذين انتقلوا من مهامهم إلى عالم الساحرة المستديرة، وهو الذي سبق أن أثيرت حوله انتقادات عديدة بسبب وظيفته "المحاماة"، والتي اعتبرها البعض بعيدة كل البعد عن مجال التسيير، الأمر الذي لم يستسغه الكرومي، قائلا ل "شبكة أندلس الإخبارية": "أعتقد أن وظيفة المحاماة ليست مانعا من أن أصبح رئيسا للفريق، فالمسألة هنا تتعلق بحسن التدبير، وبالنظام والالتزام وبتأدية كل ذي حق حقه، فكم من مسير رجل أعمال، أو مهندس أو أستاذ حتى في البلدان الأوروبية، فأين هو المشكل؟، ففي الوقت الذي عرض علي فيه رئاسة الفريق، لم أتردد بعد أن كان الجميع يؤمن بقدرتي على تحمل هاته المسؤولية، فلماذا الآن يوجهون لي الانتقاد؟"، وحول ظروف انتقاله من المحاماة إلى رئاسة فريق رجاء بني ملال، يقول عبد الحق الكرومي: " منذ سنوات وأنا اشتغل محاميا، وبحكم أنني كنت عضوا منتخبا في الجماعة القروية ببني ملال، ونائب رئيس جهة تادلا أزيلال، وباعتبار أن الجهة تدعم فريق رجاء بني ملال، فضلا عن عضويتي كمنخرط في الفريق، فقد تم اختياري بالإجماع رئيسا، بعد أن عقدنا اجتماعا بشأن مستقبل النادي، فتحملت المسؤولية رغم صعوبتها، في ظل غياب الإمكانيات وضعف التجهيزات، وهي ظروف قاهرة لازال الفريق الملالي يتخبط فيها، فاكتشفت أن مهمة التسيير داخل كرة القدم صعبة للغاية، خاصة بعد أن بدأت المشاكل والإكراهات تعترض سبيلي، والمتمثلة في غياب موارد قارة وبنيات تحتية، فضلا عن غياب مراكز تكوين تابعة لنا، فلم يكن بوسعي سوى التنحي عن منصبي، ليس هربا من المسؤولية، لكن احتجاجا على الوضعية المزرية التي لم يتدخل أحدا لإنقاذنا منها، أضف إلى أن 95 في المائة من اللاعبين معظمهم منتدبون من أندية أخرى، فكيف السبيل إلى الالتزام بمستحقاتهم ، في ظل المشاكل المذكورة؟".
منصف اليازغي: زحف رجال الأعمال والمقاولين نحو رئاسة الأندية هدفه البحث عن الشهرة..
قال الباحث الرياضي منصف اليازغي في تصريح خص به "شبكة أندلس الإخبارية"، لست ضد رؤساء الأندية الذين يمتهنون وظائف أخرى، لأننا لا ننسى أن رجال الأعمال في أوروبا وحتى في المغرب، يلعبون دورا مهما في إغناء العلاقات بين الأندية وشركات الإشهار، وهذا في حد ذاته نقطة إيجابية، ولا أذل على ذلك من الإمكانيات التي يتوفر عليها فريق المغرب التطواني، بفضل الرئيس عبد المالك أبرون، والذي يعد من كبار رجال الأعمال، ولولاه لكنا سنجد "الماط" عرضة للإفلاس على غرار بعض الفرق الوطنية الأخرى، كما هو الشأن بالنسبة لمحمد بودريقة رئيس فريق الرجاء البيضاوي وغيرهم، لكن ما أريد أن أوضحه هنا، أن هؤلاء سواء كانوا مهندسون أو رجال الأعمال أو أساتذة، فسعيهم نحو الشهرة يكون هدفهم الأسمى، بحيث يتخذون أغلبهم الأندية، مطية للوصول إلى جهات نافذة والبحث عن الشهرة، وهي فرصة لن تمنحهم إياها مجالات اشتغالهم، كأن تجمعهم برئيس اللجنة الأولمبية، أوالحضور في مقابلة معينة إلى جانب الأمير مولاي رشيد أو الملك محمد السادس، وهو ما رأيناه على هامش بطولة كاس العالم للأندية الأخيرة.."، وحول مستقبل الأندية الوطنية مع هؤلاء، قال منصف اليازغي: " هناك بعض رؤساء الفرق رغم مكانتهم لا يحسنون التسيير، بل وتكون طرقهم في الابتزاز واستغلال نفوذهم في التحكم في الفريق، تأثيرا خطيرا على مستقبل أنديتهم، فالمسألة هنا رهينة بالوعي ولا علاقة لها بشيء آخر..".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.