أفاد مصدر من السلطة المحلية أنه تم أمس الأربعاء العثور على جثة فتى يبلغ من العمر 14 سنة جرفته سيول أحد الاودية قبل خمسة أيام بجماعة إمي نفاست باقليم سيدي افني. وأوضح المصدر ذاته أن جثة الضحية الذي كان يتابع دراسته بالمدرسة العتيقة "تادارت " تم انتشالها من تحت أوحال وادي إيكورار الواقع بالقرب من مركز الجماعة ( حوالي 12 كلم غرب كلميم).وقد تم إيداع جثة الضحية بالمركز الصحي الجماعي امي نفاست من طرف عناصر الوقاية المدنية. وكانت الحصيلة المؤقتة للخسائر البشرية التي تم الاعلان عنها أول أمس الثلاثاء بسيدي افني جراء التساقطات المطرية والسيول قد سجلت وفاة شخصين أحدهما إثر انهيار سقف منزله الطيني بجماعة إمي نفاست والثاني جرفته مياه واد أكجكال بجماعة. يذكر ان المعارضة ألقت باللائمة على الحكومة، على خلفية الضحايا الذين ماتوا غرفا في الفيضانات شهور نونبر الماضي. وشدد برلمانيون أن "المنكوبين يحتاجون لأن تقول الحكومة بأنها مسؤولة"، موجهين الاتهام للحكومة ب "التهرب من تحمل المسؤولية"، قبل أن يوجهوا اتهاما آخر بأن "الحكومة كانت مشغولة في الحملات الانتخابية، والأنشطة الحزبية، ولم تتحمل مسؤوليتها". وفي رده على اتهامات البرلمانيين، أعلن عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل، أن "الحكومة لا يد لها في الفيضانات"، معلنا أن "الحكومة تتحدث عن معالجة الآثار، أما إذا اتضح أن هناك من أخل بواجبه، فإننا مستعدون لاتخاذ الإجراءات القانونية في حقه". كما رحب الوزير المغربي، بقرار البرلمان بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق"، في الخسائر البشرية التي تم تسجيلها بعد الأمطار الاستثنائية في جنوب المغرب، خلال الأسبوعين الماضيين.