اعتقلت السلطات الماليزية امرأتين ورجلا بتهمة التعاون وتجنيد أشخاص للانضمام لتنظيم "الدولة الإسلامية"، تبعا لوسائل إعلام محلية اليوم. وأفادت صحيفة (نيو ستريتس تايم) الالكترونية أن السيدتين (34 و 28 عاما) اعتقلتا في محطة قطار كوالالمبور، بينما تم توقيف الرجل (33 عاما) في محطة للحافلات. ووجهت السلطات للمعتقلين تهم تجنيد ماليزيين عبر شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) للانضمام إلى مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق وسوريا. وقال رئيس الشرطة خالد أبوبكر للصحيفة إن المتهمين كانوا يقومون بجمع أموال عبر الانترنت. وحددت أجهزة الاستخبارات في ماليزيا هوية ما لا يقل عن 39 شخصا يتعاونون مع التنظيم الجهادي، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول الإرهابيين المشتبهين. وبحسب أجهزة الاستخبارات في عدة دول بجنوب شرق آسيا، تسعى الجماعة الجهادية لإقامة خلاقة إسلامية متشددة في المنطقة التي تشمل ماليزيا وإندونيسيا وجنوبتايلاند. وشهد العقد الماضي العديد من الهجمات الإرهابية في جنوب شرق آسيا، كان أكثرها دموية عندما سقط 202 قتيل في 12 أكتوبر/تشرين أول 2002 في جزيرة بالي، المقصد السياحي الرئيسي في اندونيسيا. ونُسب هجوم بالي للجماعة الاسلامية، فرع تنظيم القاعدة، بينما تسود مخاوف حاليا من أن تستقطب "الدولة الاسلامية" المتشددين الإسلاميين في المنطقة. في المقابل واجهت حكومات الفلبين وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة المد الإرهابي باعتقال المئات من المشتبه فيهم مع تكثيف التعاون المشترك.