لفت وفاة أحمد الزايدي القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي، أمس الأحد، غرقا في واحد من الممرات التحتية بمنطقة بوزنيقة، أسى وحزنا في النفوس لكنه أثار عدة تساؤلات حول ملابسات الحادث المميت. فيما ذكرت بعض التقارير الصحفية أن الوكيل العام للملك باستئنافية الرباط، قرر تحويل جثمان القيادي الاشتراكي الراحل على التشريح لاستبيان الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاته، أفادت مصادر أن الارتباك حال دون استطاعة الفقيد تحديد مكان تواجده بدقة خلال طلبه النجدة وسرع من دنو أجله تحت مياه الامطار الممزوجة بالطين.وكان السياسي والإعلامي أحمد الزايدي، على متن سيارته رباعية الدفع حين قرر، والوقت ضحى أمس الأحد (9 نونبر 2014)، عبور ممر تحت خطوط السكة الحديدية الرابطة بين الرباط والدار البيضاء، غير أن عدم تقديره الجيد لمنسوب المياه التي تغمر الممر جعلت سيارته تنزلق رويدا لتختفى تماما في المياه الموحلة بسبب التعرية الطينية التي تشوب وادي الشراط. وقالت ذات التقارير إن عناصر الوقاية المدنية تلقت نداء استغاثة لإنقاذ الراحل غير أن عدم تحديد مكان الممر التحتي بدقة، في مسقط رأسه ببوزنيقة، تسبب في تأخر وصول النجدة والذي وصفته ب"غير المقصود".ووفق ما نقلته مصادر "منارة" فإن الراحل كان ينوي اختصار الطريق متوجها إلى منزله عبر اجتيازه ممرا تحتيا كانت تغمره مياه وادي الشراط لكن عدم تقديره لمنسوب المياه وكذا طبقة طينية أصبحت تغطي الإسفلت بسبب التساقطات المطرية الأخيرة، تسبب في انزلاق سيارته رويدا نحو الأسفل.وتروج أنباء عن اتصال الراحل أحمد الزايدي، بأحد أصدقائه قبيل وفاته طالبا النجدة غير أن يد المنون كانت الأسبق إليه. وكانت شهادات تناقلها من عاينوا الحادث تفيد بإخراج سيارة الراحل بمساعدة شباب المنطقة الذين واجهوا صعوبة في فتح باب السيارة بسبب ضغط المياه عليه، مما جعلهم يغوصون لربط الحبال بالمصد الخلفي لسيارته الرباعية الدفع من أجل انتشالها من المياه الموحلة.أما أصابع الاتهام فقد بدأت توجه صوب جسم الوقاية المدنية في منطقة بوزنيقة، حيث تتهم عناصرها في التلكؤ عن الاستجابة الفورية لإغاثة أحمد الزايدي، محملة مسؤولية وفاته وعدم الإبكار بانتشاله من الوحل إلى ضعف المعدات اللوجيستية المسخرة لهكذا حالات إنقاذ من قبيل غياب ضفادع بشرية تستطيع الغوص تحت المياه لانتشال جثة الراحل أو سيارته كما قام بذلك شباب المنطقة عراة.