ظمت جمعيات ومنظمات غير حكومية مغربية وإسبانية وفرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة كاطالونيا (شمال شرق إسبانيا) ، أمس السبت ، وقفة احتجاجية بساحة البلدية بمدينة ليريدا (شرق كاطالونيا ) للتنديد باحتجاز " البوليساريو" للشابة الصحراوية محجوبة محمد حمدي داف التي تحمل الجنسية الإسبانية ، منذ الصيف الماضي بمخيمات تندوف (جنوب غرب الجزائر). وطالب المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام الوطنية واللافتات ، المجتمع الدولي والسلطات الاسبانية على الخصوص، بالتدخل من أجل إطلاق سراح الشابة الصحراوية وكافة المحتجزين في مخيمات تندوف ، كما رددوا شعارات تدين صمت بعض المنظمات الحقوقية الدولية تجاه قضية محجوبة. وأكد منظمو هذه الوقفة التضامنية، أن هذه الوقفة هي ثالث تظاهرة ينظمها ائتلاف الجمعيات المغربية والاسبانية المهتمة بحقوق الإنسان والنساء بصفة خاصة في جهة كاطالونيا من أجل الضغط على "البوليساريو" وفضح ممارساتها القمعية إزاء الساكنة الصحراوية داخل مخيمات تندوف. وقال امحمد الادريسي المنسق العام للاتحاد الاشتراكي بإسبانيا إن هذه الوقفة الاحتجاجية خلفت صدى طيبا لدى السكان الذين اكتشفوا الوجه الحقيقي ل" البوليساريو"، وشكلت أيضا مناسبة للمطالبة بفك الحصار عن آلاف الصحراويين المحتجزين في المخيمات منذ عقود . وكانت الشابة الصحراوية محجوبة المحتجزة منذ 24 يوليوز الماضي بمخيمات تندوف ، قد وجهت نداء عاجلا للسلطات الإسبانية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل قضيتها. وأكدت محجوبة، في اتصال هاتفي مع وسائل إعلام إسبانية ، أنها لا تريد البقاء في مخيمات تندوف، وأنها محتجزة رغما عنها.