30 في المئة من المغاربة يعانون من مرض هشاشة العظام، هذا ما كشفت عنه الجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم، بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة هشاشة العظام والذي يصادف يوم الاثنين. وأفادت الجمعية ذاتها، أن معظم المصابين من فئة النساء، كما يصيب 35 في المئة من المغاربة الذين تفوق أعمارهم 50 سنة، و60 في المئة ممن تفوق أعمارهم 60 سنة، بالإضافة إلى 20 في المئة من المرضى يجدون صعوبة في ولوج العلاجات لأسباب تتعلق بالبعد عن مراكز العلاج، و 58 في المئة لا يتوفرون على تغطية صحية. وحسب نفس الدراسة، فإن 71 في المئة من المرضى يتأخرون عن زيارة طبيب أمراض الروماتيزم لمدة تفوق بكثير ثلاثة أشهر بعد ظهور الأعراض الأولى للمرض، و41 في المئة يستشيرون الطبيب بعد سنة من ظهور الأعراض، و8 في المئة فقط يزورون الطبيب المتخصص في هذه الأمراض بعد ثلاثة أشهر من ظهور المرض. وأغلب المرضى بتأخرون عن استشارة الطبيب بسبب نقص الإمكانيات لتأمين أجر الطبيب المتخصص، وعدم توجيه الطبيب العام للمريض في الوقت المناسب، وطول مدة انتظار الموعد بالنسبة لأمراض تسبب آلاما لا يمكن تحملها لمدة طويلة، لدرجة تجعلهم يلجأون إلى علاجات تقليدية أو التداوي بشكل تلقائي. ووفق نفس الدارسة، فإن 76 في المئة من المرضى جربوا العلاجات التقليدية، حيث لجأ 18 في المئة منهم إلى التداوي بالأعشاب، و40 في المئة استعملوا وصفات تقليدية من قبيل الحجامة (16.2 في المئة) والكي (12.9) و"الجبار" (9.5) والحامات (4.2) ورمال مرزوكة (0.9) ووخز الإبر (0.2) ولسعات النحل (0.1). ويتسبب مرض هشاشة العظام في انهيار بنية النسيج العظمي، مما يخلف عظاما رقيقة هشة، نتيجة تسارع معدل نقص كتلة العظم، وهو سبب رئيسي لكسور العظام خاصة عظام العمود الفقري والحوض والفخذ.