صدر للكاتب الصحفي المصري أيمن عبدالعزيز مؤلف بعنوان "المغرب في عيون مصرية.. أسطورة المكان والنساء والتاريخ الحي"، عن دار الحضارة للنشر بالقاهرة، والذي يوضح فيه ما عاشه بالمغرب من خلال السفر إليه من مشاهدات عينية، ومواقف شخصية، ناتجة عن المعايشة اليومية، حسب صحيفة مصرية. والكتاب يلفت انتباه قارئه إلى أن المملكة المغربية هي الدولة الإسلامية الوحيدة التي لا تزال تلقب ملكها بأمير المؤمنين، ويدعو له المشايخ من فوق منابر المساجد بالنصرة والسداد. ومدنها التاريخية العتيقة لا تزال تحيط بها الأسوار الشاهقة، تتخللها بوابات لكل منها اسم دال مميز، تغلق في المساء لتأمين هذه المدن من اللصوص. ووصف الكاتب أن أهل المغرب طيبون في العموم، متحضرون، يتمتعون بالكثير من الميزات، وفي المقابل تشوبهم كثير من العيوب، وهم في ذلك قريبو الشبه من المصريين، حتى أن المغاربة يعجبون، حد الانبهار، بمصر ومن جاء من ديارها، مما أدى إلى تفشي ظاهرة اجتماعية هي إقبال المصريين على الزواج من مغربيات إقبالًا لافتًا، حتى أن عدد الزيجات المسجلة في السفارة المغربية بالقاهرة فقط، تتراوح سنويًا ما بين 2500 إلى 3000 زيجة، بينما يتضاعف هذا الرقم في المغرب. وأكد الكاتب أن المرأة المغربية تتميز بالأنوثة، وتتربع على عرش الجمال، والثقافة، وتمتاز بالوعي، والواقعية، والدفء، والحنان، والرومانسية، والأمومة، وحب الأسرة، وحب الحياة، تجيد المعيشة في كل الظروف، وفي الأماكن كافة، دون اشتراطات تعجيزية في الأمور المادية. لكن ثمة مشكلة ستواجه المصري بمجرد أن تطأ قدماه أرض المغرب، وهي اللهجة المغربية الدارجة التي نظرا لصعوبتها، ستسبب له مشكلة مؤقتة في التواصل مع الشارع، لكن المغاربة أنفسهم سيساعدونه على تجاوزها عندما يحاولون تبسيط الأمور، حسب الكاتب نفسه. كما ستواجهه مشكلة سائقي التاكسي الذين قد يصل بهم الجشع لممارسة ما يمكن توصيفه بالنصب لمجرد الحصول على أكثر مما يستحقون من أجرة التوصيل. ويشير مؤلف الكتاب إلى أن جمال عبدالناصر لا يزال يحظى بعشق المغاربة لدرجة الهوس، على مختلف طبقاتهم، لدرجة أن المتسولين هناك يهيمون حبًا به، كما أن عموم الناس يتذكرون هذا الزعيم وأيامه المجيدة، وينعونه بأسى كبير. وكما أنه، حتى وقت قريب، كان يوجد في مصر ما يسمى بحارة اليهود، ففي المغرب أيضًا نجد ما يسمى ب "حي الملاح"، وهو الحي الخاص بسكنى اليهود المغاربة.